مصر الآن مقسمة إلى ائتلافات وأحزاب وجماعات والنسيج الواحد منثور لكثير من القماشات.... والهدف المنشود للثورة منهك من حوارات ومشادات ومناقشات ومهاترات.... وأبحاث لحل لغز ترتيب الأولويات.... ولعلك مثلى سائح وتائه ضحية لكثرة الأقلام والأفكار المتشبعة بالاتجاهات المختلفة وكثرة الأحزاب الغامضة المرجعية والمتكتمة الأهداف.... المستقبل بات غريب الملامح.... وأنا مثلك متخبط تارة بالدين ومرتطم كثيرا بالعلمانية..
هل دينية أم مدنية.... واختلط الحابل بالنابل تسبح فى شواطئ المجهول وكأن عقلك وفكرك تم أسرهما فى سجن الفوضى فمن ذا الذى يحررك.... ..
عندما تعبر التاريخ مرورًا بالتجربة الماليزية ترى النجاح شعلة فى يد مهاتير يركض وراءه شعبه.... رجل أيقن دربه وشعبا أجاد صنعه وأحسن صبره..
فالقائد شخص يؤثر على أنشطة فرد أو جماعة من أجل تحقيق هدف معين وغياب مثل هذا القائد فى مصر حتى الآن يصيب المجتمع بإحدى الحالتين إما بأحلام اليقظة لضعف الأداء وقوة المطلوب أو الدخول فى الخمول الصيفى انتظارًا واقتداء بالعرف السائد اللى جى أحسن من اللى رايح على اعتقاد أن وقت المهدى المنتظر سوف يأتى لا محالة..
لكن يوجد حل آخر هو أن يكون المهدى المنتظر ليس للناس، ولكن لنفسك.. وحد فرقة أفكارك.... قاتل الضعف فى نفسك.... لملم طاقاتك.... صل لتحقيق غاياتك.... ارصف طريقا إلى حلمك وتحرر من الانسياق وراء المجهول.. لا تكن بالتوافه مشغولا.. اجعل هدفك أن تكون أحسن الناس فى عملك واعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا.. اترك كل اختلاف يرهقك وراء ظهرك واجعل الثورة تمر إلى قلبك فيحب كل ما هو مصرى..
وثر على الوضع الراهن ولا تنتظر المخلص.. وكن لمصريتك المصرى المنتظر..
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة