تعافى"الإنتر بنك" لضخ "المركزى" 300 مليون دولار

تعافى سوق "الإنتر بنك"، بعد تدخل البنك المركزى فى سوق صرف الدولار، بضخ 300 مليون دولار، ليتيح العملة الأمريكية بين البنوك، مما ساهم فى تقليل الفارق فى سعر الجنيه أمام الدولار، بين البنوك، وشركات الصرافة.

وقالت الدكتورة فائقة الرفاعى، الوكيل الأسبق لمحافظ البنك المركزى، إن زيادة الطلب على الدولار، فاقت حجم المعاملات بسوق "الإنتر بنك" الدولارى، مما دفع البنك المركزى للتدخل وضخ 300 مليون دولار، لتلبية بعض العمليات الاستيرادية فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد حالياً.

وأضافت الرفاعى، لــ"اليوم السابع"، أن إتاحة الفوائض الدولارية بين البنوك، وبعضها البعض، وشركات الصرافة، ساعد على تقليص الفارق فى سعر صرف الدولار، أمام الجنيه بين البنوك وشركات الصرافة، وأيضا تقليل المضاربات واختفاء ما يعرف بالسوق السوداء لسوق الصرف، وساعد فى ذلك تدخلات البنك المركزى، والذى أنشئ فى الأساس بسببها سوق "الإنتربنك" الدولارى، للعمل على إتاحة العملة الأمريكية بين البنوك، وتلبية الطلب على الدولار، وتتم تحت الإشراف الكامل ورقابة البنك المركزى.

وطالبت بضرورة ترشيد العمليات الاستيرادية فى هذه الظروف التى يمر بها الاقتصاد، واستيراد السلع الأساسية والضرورية والبعد عن استيراد سلع الرفاهية، للعمل على خفض التراجع الذى حدث لحجم الاحتياطى من النقد الأجنبى، والذى وصل إلى 27.2 مليار دولار نهاية شهر مايو الماضى، وفقا لأحدث بيانات أعلنها البنك المركزى المصرى، وذلك بسبب تراجع الموارد الدولارية لمصر، خاصة قطاعات السياحة والتصدير، وتوقف عجلة الإنتاج، وتنظيم الأسواق ومنع الممارسات الاحتكارية والحد من تخزين السلع والمنتجات، وإتاحة المنافسة بين التجار والموزعين، مما سيساعد على دعم سعر صرف الجنيه وتحجيم مستويات التضخم ومراقبة الأسعار وهوامش الربح.