المبعوث البريطانى الخاص إلى ليبيا: من الصعب تحديد مدة زمنية لخروج "الناتو"

الأربعاء، 15 يونيو 2011 11:23 ص
المبعوث البريطانى الخاص إلى ليبيا: من الصعب تحديد مدة زمنية لخروج "الناتو" حلف شمال الأطلسى "الناتو"
كتبت نهى محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المبعوث البريطانى الخاص لدى ليبيا، جون جينكينز، إن ليبيا لن تكون العراق الثانية من حيث التعددية والتقسيم، موضحًا أن العراق بها طائفية لتعدد المذاهب والعرقيات هناك من عرب وأكراد وسنة وشيعة وغيرهم، فضلا عن كثافتها السكانية مقارنة بليبيا، مضيفًا "يجب أن تكون المهمة فى ليبيا أسهل كثيرًا من العراق".

وتحدث جينكينز، خلال دائرة مستديرة عقدها بمقر السفارة البريطانية بالقاهرة أمس، الثلاثاء، عن المجلس الانتقالى الوطنى الليبى، قائلا إنه ليس مجلسا عسكريا مهنياً، ولكنه يقاوم بأقصى ما يملكه من إمكانات، وأنه من أهم القضايا الرئيسية فى المنطقة العربية الآن هى الشرعية الانتقالية.

وعن المدة التى سيستمر حلف شمال الأطلسى "الناتو" من خلالها فى الأعمال العسكرية فى ليبيا، أكد أنه من الصعب تحديد مدة زمنية الآن لخروج قوات الناتو بالنظر إلى ما يحدث فى كل من البريقة وأجدابيا ومصراتة، مضيفا "ولكن عندما يكون المدنيون آمنين هناك سنخرج وليش شرطًا أن خروج القذافى يضمن أمن المواطنين".

وأشار إلى أن الصراع فى ليبيا سينتهى بعد عقد جولات من الحوار الوطنى بين الأطراف المعنية فى ليبيا، موضحًا أن المجلس الانتقالى الوطنى الليبى، الذى يستمر حتى الآن لمدة أربعة شهور، ليست لديه الخبرة فيما يتعلق بالحريات والانتخابات والنظام الدستورى.
ولفت إلى أن المفاوضات السياسية تعد بمثابة الأولوية الأولى فى ليبيا بعد اختفاء القذافى عن الساحة، مشددًا على أن تقسيم ليبيا ليس متاحا وأن أغلبية الشعب الليبى ترفض ذلك.
وشدد على رغبته فى أن ينتهى الصراع الدائر الآن فى ليبيا ويقام حوار وطنى يتحدث فيه الليبيون عن الدستور والحريات.

وحول أبناء معمر القذافى، أوضح أن كلا من معتصم وخميس ابنى القذافى انتقلوا خارج ليبيا، فيما وصف تأثير سيف الإسلام بأنه أصبح ضعيفا وأن القذافى دخل فى نوبة هلوسة، على حد تعبيره، ويحصل على دعم قليل من بعض الليبيين، لكنه سيرحل فى النهاية.
وأوضح أن القذافى ليس هدفًا لقوات الناتو، لأنه شخص مدنى، قائلا فى جملة مقتضبة "نحن لا نستهدف القذافى، ولكن نستهدف قواته".

وحول إمكانية التوصل إلى مبادرة مماثلة لمبادرة مجلس التعاون الخليجى لحل الأزمة فى اليمن، وصف جون جينكينز المبادرة الخليجية بـ"الجيدة"، لكنه استبعد طرح مثل هذه المبادرات حول ليبيا، بالإضافة إلى رفض القذافى الخروج من ليبيا، وهو شرط المجلس الانتقالى الوطنى الليبى قبل إجراء أى مناقشات أو عرض أى مبادرات.

وقال إن مصراتة، التى تمثل معقل المعارضة فى غرب ليبيا، تعانى من وضع إنسانى صعب.
وكشف عن مقابلته مدير مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير هشام يوسف، قائلا إن رؤية الجامعة العربية لحل الأزمة فى ليبيا متماسكة، فيما يصر الاتحاد الأفريقى على الحلول السياسية كمخرج للأزمة، مشددًا على ضرورة توافر خطة كاملة لأى طرح يبديه أحد الأطراف.

وأكد أن هناك اختلافات بشأن ما هو مطلوب الآن لحل الوضع فى ليبيا، لافتا إلى أن الاختلاف فى رؤى كل من الجامعة العربية والاتحاد الأوروبى يكمن فى الترتيب وليس المبادئ.
ووصف الفترة الحالية التى يمر بها الوطن العربى بـ"الرائعة".

وقال إنه كان من الصعب أن يظل القذافى بين دولتين ثوريتين، مضيفًا أم مصر أكبر دول الشرق الأوسط ولديها تأثير على ليبيا، وتابع: "كنت فى زيارة إلى مدينة البيضاء الليبية منذ ثلاثة أسابيع ووجدت الأطباء المصريين يعالجون المئات من الجرحى"، مؤكدا أن مصر لديها مصالح فى ليبيا.

وتوقع أنه فى حالة تنحى القذافى فإنه سيذهب إلى الجزائر أو المغرب، فيما أكد المجلس الانتقالى أنه سيكون مستهدفاً من قبل المحاكم الليبية، وكذا المحاكم الدولية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة