د. أشرف بلبع

الخلاص فى الأمن

الأربعاء، 15 يونيو 2011 10:08 م


الخلاص هو من عند الله، وكلنا نريد الخلاص مما أصبحنا فيه من سيولة أمنية واضطراب الجو العام المعوق للإنتاج، ما بالنا لا نقبض بيدنا على حالنا فنعيد مصر للدوران حول مركز من الحسم والإبداع، نحن لا نطلب إدارة تعيد اختراع العجلة لتحوذ ثقتنا كشعب، نريد مجرد إدارة تركز على الأولويات بإبداع وتأخذ من تجارب الدول التى تحرز النجاح بأحدث ما وصل إليه العلم.

لنا جميعا فى الحالة الأمنية عشرات الأسئلة، أهمها هل سنظل نتهادى فى حالة من الميوعة عنوانها انتظروا الأمن قادم؟.. هل يتحمل الاقتصاد المصرى والشعب المصرى المسالم لهذا البطء والتدرج المثير للجزع فى رجوع الشرطة لفعاليتها، لمجرد أن الشرطة مستاءة مما حدث له، والبلطجية ناس صعبة لا يتعاملون معها بما تستحقه من هيبة؟

مصر تطلب الخلاص وهذا جد يحتاج لعقل قادر على الحسم وعلى الإبداع، يحتاج ليد قادرة وغير مرتعشة.

لاشك أن جهاز الشرطة يحتاج بشدة لدعمه بأفراد من خارجه لفك الوضع المتأزم الذى يغل يد وزير الداخلية، هذا الدعم قد يكون من الأعداد الهائلة لشباب المحامين العاطلين تقريبا
من دفعات كثيرة مضت والقادرين على تخطى اختبارات القبول وعلى اجتياز فترة من التدريب المكثف، هؤلاء سيكونون دماء جديدة عاشت الحياة المدنية وتشربت من إحساس المواطن العادى، وقادرين أكثر على التعامل مع المجتمع بروح القانون، بعيدا عن إهداره، هناك أيضا أعداد المظليين، والقوات الخاصة وأفراد الشرطة العسكرية المتقاعدين، وهؤلاء جميعا نحن أحوج ما نكون لضخهم كدماء جديدة فى شرايين الأمن، ما زلت أذكر أن العالم المتقدم يعتمد على الدورية الراكبة الفعالة، وليست الديكورية، إن دورية واحدة راكبة وفعالة لقادرة على حفظ الأمن بكل أنواعه بعيدا عن الشرطة الراجلة المتخصصة التى تهدر الطاقات وتنقصها الفعالية.

أيها الدكتور رئيس الوزراء ووزير الداخلية المحترمان، ويا أيها المجلس العسكرى الحاكم، نرجوكم.. الأولويات تحتم رجوع الأمن الحاسم والكامل بأسرع ما يمكن، لا يمكن لمصر أن تنتظر المزيد فتفقد المزيد، فليقم كل منكم بواجبه فى هذا ولا يعنينا إلا النتيجة.



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة