قال ديرك نيبيل، وزير التنمية والتعاون الدولى الألمانى، إنه لا يمكن أن تكون هناك تنمية حقيقية فى قطاع غزة بدون وجود حل سياسى، وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار نهائيا ورفع الحصار عن غزة.
وأكد نيبيل - خلال مؤتمر صحفى عقده اليوم الثلاثاء بمقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فى مدينة غزة - إن رفع الحصار عن قطاع غزة سيسهم فى تقدم عملية إعادة الإعمار.
وقال "سنركز على الوضع الاقتصادى فى غزة.. وزيارتى تهدف إلى الاطلاع على التقدم فى المشاريع التى تنفذ بالشراكة بين الفلسطينيين والحكومة الألمانية"، مضيفا "فى عام 2009 بمؤتمر شرم الشيخ تعهدت ألمانيا بتقديم 150 مليون يورو لدعم الحاجات الإنسانية ومشاريع الإعمار فى غزة.. ونحن بحاجة إلى تقدم سريع فى المشاريع ليستفيد منها السكان".
وأضاف: "ألمانيا لا يمكن أن تنسى غزة وستستمر فى تقديم الدعم لها فى المستقبل.. والأونروا عنصر مهم جدا وهى تقوم بعمل جبار بالمنطقة"، وتابع: "خلال لقائى المفوض العام للأونروا فى غزة تعهدت بتقديم 3 ملايين يورو لبناء عدة مدارس، لأن أكثر من نصف السكان هم أقل من 15 عاما والتعليم شىء مهم جدا وسيقدم للناس أشياء كبيرة".
وأردف: "إنه سيزور اليوم محطة الصرف الصحى بالشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة"، لافتا إلى أن حكومته تعهدت بـ20 مليون يورو من أجل إعادة تأهيل هذه المحطة. وأكد ديرك نيبيل وزير التنمية والتعاون الدولى الألمانى على أن مشروع الصرف الصحى سيؤدى إلى ثمار حقيقية وسيعمل على تحسين الأوضاع بغزة، معربا عن أمله فى أن يبدأ تنفيذ مشروع الصرف الصحى شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة والذى خصص له 50 مليون يورو من ألمانيا".
وعن سماح إسرائيل بدخوله إلى قطاع غزة بعد قرار منعه العام الماضى قال الوزير الألمانى: "الحكومة الإسرائيلية يمكن أن تكون قد تيقنت بعد عام مما حدث أنه من المفيد أن الحكومة الألمانية عبر مؤسساتها التنموية تعمل من أجل حياة أفضل لسكان قطاع غزة".
وحول موقف حكومته من إقامة الدولة الفلسطينية قال: "الحكومة الألمانية تدعم الحريات ولديها علاقات وطيدة مع السلطة الفلسطينية وهى تضمن وجود دولة فلسطينية على أساس حل الدولتين الذى سيضمن الاستقرار والسلام فى المنطقة".
وقال: "ألمانيا تعتقد أن الحل الوحيد هو إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية بجانب بعضهما البعض حسب سياسة اللجنة الرباعية الدولية، ونعتقد أن المصالحة الفلسطينية هى خطوة مهمة للأمام".
وأضاف: "من الممكن أن تلعب المصالحة دورا مهما فى المستقبل، ومن الممكن أن تكون خطوة مهمة لحل الدولتين، ونعتقد أن اتفاق المصالحة الفلسطينية الذى تم التوقيع عليه فى القاهرة مطلع الشهر الماضى يجب أن يطبق والحكومة الألمانية ستحكم على الحكومة الفلسطينية الجديدة بأفعالها".
ومن جانبه أوضح المفوض العام فيبليبو جراندى أنه زار ألمانيا فى يناير الماضى لمناقشة التعاون بينها وبين الأونروا، مشيرا إلى أنه تمت مناقشة التعاون المشترك فى مشاريع التعليم. وأكد على أن ألمانيا من الدول المهمة جدا والمتبرعة للأونروا، لافتا إلى أن زيارة الوزير إلى غزة تبين ما تقدمه ألمانيا للشعب الفلسطينى.
وزير التنمية والتعاون الدولى الألمانى: لا تنمية فى غزة دون حل سياسى
الثلاثاء، 14 يونيو 2011 04:15 م
قطاع غزة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة