أكد السفير بلال قسم الله القنصل العام للسودان بأسوان أن هناك تطابقا فى وجهات النظر المصرية - السودانية فيما يتعلق بقضايا مياه النيل والأمن بالبلدين وخاصة بالنسبة للسودان المقبل على مرحلة جديدة يجرى الترتيب لها بشأن انفصال جنوب السودان فى 9 يوليو المقبل.
وجدد قسم الله تأكيدات حكومة بلاده على أهمية الدور المصرى خلال هذا التوقيت فى معاونة الخرطوم على إيجاد تفاهمات دولية بشأن رفع العقوبات الاقتصادية على الخرطوم وشطب السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب نظرا لثقل مصر الإقليمى والدولى، حيث إن الدور المصرى يحمل مصداقية لدى الشعب السودانى أكثر من أية دولة أخرى.
وقال السفير قسم الله ، فى تصريحات له اليوم الثلاثاء ، إن السودان نفذ الكثير من المعالجات السياسية والالتزامات الخاصة بتصحيح مسار البلاد فى مواجهة العقوبات الغربية التى تقودها الولايات المتحدة وخاصة الالتزامات تجاه اتفاقية السلام الشامل بشأن تقرير مصير الجنوب وإجراء الاستفتاء بشفافية وإنفاذ الآليات
المطلوبة لتسليم المهام لدولة الجنوب خلال 9 يوليو القادم بعد خيار الانفصال الذى أسفر عنه نتيجة الاستفتاء بشأن تقرير مصير الجنوب السودانى.
وأشار إلى تطابق الرؤى السياسية بين الجانبين المصرى والسودانى فى إعادة الحوار مع دول حوض النيل على أساس صياغة علاقات مبنية على التفهم والمصالح المشتركة.
ولفت إلى سعى بلاده للوصول إلى اتفاق يضمن حقوقها بشأن منطقة أبيى المتنازع عليها وأنه لا بديل عن طاولة المفاوضات بدلا من خيار الحرب، واصفا أية محادثات يدعو لها شريكا الحكم بالسودان حاليا بالخطوة الجيدة.
وحول الصراع الدائر فى إقليم جنوب كردفان بسبب نتائج انتخابات الولاية التى اكتسحها حزب المؤتمر الوطنى الحاكم بشمال السودان وما أعقبها من ممارسات خطيرة وتصعيد من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان .. طالب السفير بلال قسم الله القنصل العام للسودان بأسوان بتحرك المجتمع الدولى لإلقاء اللوم وإدانة ممارسات الحركة الشعبية والتى لا تخدم بنود اتفاقية السلام بين شمال السودان وجنوبه.
وأشار قسم الله إلى أن انتفاضة الشعوب العربية مستمرة فى ظل رغبتها فى تحقيق المزيد من الإصلاحات السياسة والحريات والحكم الراشد الذى يقوم على الشفافية والنزاهة واحترام إرادة الشعوب.
وأعلن عن تفاؤله بمستقبل المنطقة العربية فى ظل المتغيرات الجارية ، لافتا إلى أنه لا يمكن لأحد الوقوف حائل أمام رغبة الشعوب.. مشيرا إلى أن موقف بلاده بعيد عن حمى عدوى الثورات الشعبية العربية فى ظل حالة التأييد والدعم الشعبى للقيادة السودانية لمواجهة القضايا المصيرية التى تواجهها البلاد خلال هذا التوقيت، واصفا الشعب السودانى بأنه سبق الشعوب العربية فى الثورة والتغير منذ عام 1964 لإسقاط الفريق إبراهيم عبود وثورة 1985 لإسقاط الرئيس جعفر النميرى.
قنصل السودان: تطابق وجهة نظر القاهرة والخرطوم حول مياه النيل
الثلاثاء، 14 يونيو 2011 02:51 م