حمدى خليفه

شعب وجيش

الثلاثاء، 14 يونيو 2011 09:52 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جمعت الصداقة الحميمة بين الشعب المصرى وجيشه منذ قديم الأزل كوجهين لعملة واحدة.. لقد صفق الشعب المصرى وهتف حينما رأى أول دبابة تصل إلى الشارع وهتف الله أكبر واطمأن الثوار للقوات المسلحة التى اعتبروها درعاً بشرياً لحماية الحقوق والمكتسبات.. وجاء الجيش عند حسن ظن الجميع وحمى مطالب الشعب فى مظاهراتهم السلمية بعد حالات القتل الجماعى التى شهدها الثوار على أيدى الشرطة التى بلغت مئات من الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحرية للشعب كله ودفعوا دماءهم ثمناً لذلك.. ويتسلل للمشاهد اعتبارات رد الجميل فكما انقلب الجيش على الملك فاروق وحاشيته فى ثورة يوليو المجيدة عام 1952 وبارك الشعب هذه الثورة وهللوا فى الميادين العامة لهذا النصر المبين أيضاً باركت قواتنا المسلحة خروج الشعب على الحاكم وسدنة حكمه فى ثورة 25 يناير المجيدة ومروراً فى الطريق لم تخلق فجوة بين الشعب وجيشه عقب انتكاسة حرب 67 التى منيت بها مصر بهزيمة نكراء على أيدى الصهاينة الأشرار، وعندما أصدر عبد الناصر القائد الحقيقى لثورة يوليو خطاب التنحى مسلماً بالمسئولية لزكريا محى الدين قام الشعب كله من أسوان حتى الإسكندرية ومن السلوم حتى الإسماعيلية يبكى خطاب التنحى ويطالب بعودة عبد الناصر لحكم البلاد واعتبار النكسة "كبوة جواد" يمكن إصلاحها بنصر قريب وشدت أم كلثوم "ابق فأنت الأمل وأنت المنى" وهى تبكى بالدموع ولم تهدأ ثورة الشعب حتى ألقى السادات بيان إثناء ناصر عن خطاب تنحيه وعودته إلى حكم البلاد ومرت مصر بظروف عاتية فى حرب استنزاف لسنوات أعوام 68 ، 69 ، 70 وقامت مظاهرات الطلبة فى كل مكان إلى أن تحقق النصر فى عام 1973.

لقد عاش المصريون فى خدمة القوات المسلحة من عام 1966 وحتى عام 1976 يؤدون واجبهم الوطنى على أكمل وجه فرحين بهذا الشرف العظيم دون كلل أو ملل فى مدد تفوق الوقت الإجبارى.

لقد شارك شعبنا المصرى فى حرب 1948 مع الجيش فى معركة بأسلحة بدائية رغم أنف الملك الفاسد.. والتاريخ يذكرنا بثورة عرابى التى بدأت بمطالب الشعب من الخديوى توفيق منها زيادة الجيش عن 18 ألف جندى بعدما قلص الاحتلال العدد لأقل من ذلك وهو ما رفضه الخديوى فقامت ثورة عرابى قائد الجيش التى أنضم إليها الشعب بين نكسه التل الكبير ونصر كفر الدوار 1882 ودخل الإنجليز فى حكم البلاد وقامت ثورة 1919 التى جاءت بالدستور الأول للبلاد عام 1923 وأول مجلس نيابى منتخب فى العام الذى تلاه والاهتمام بالجيش وقواته المسلحة.

لقد أحب المصريون محمد على باشا وبعض ورثة عرشه فى فترة قرن ونصف لاهتمامهم وتقديرهم للجيش الذى ينبض بحبه وولائه للشعب فهذه موروثات ورثناها ليس للبشرية دخل فيها.

عاش الجيش للشعب وعاش الشعب للجيش فى حب مصرنا الغالية.






مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

ناصح امين نبض المحامين

على كاتب المقال ان يتوارى ويتنح جانبا

عدد الردود 0

بواسطة:

اسماعيل

ارحل

عدد الردود 0

بواسطة:

سليمان

بحببببببببببببببببببببببببببك يا خليفة

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد أبوحسوب

الحق والحقيقة

عدد الردود 0

بواسطة:

أبو العربي

عجبي

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري جداً

من يريد أن يحاكم الحزب الوطني فاليحاسب المصريين جميعاً

عدد الردود 0

بواسطة:

فيفيان فؤاد

يحيا الجيش ولكن

عدد الردود 0

بواسطة:

Tarek Fathy Ahmed Omer

جيش مصر محترم وقوي

عدد الردود 0

بواسطة:

Tarek Fathy

يارب احفظ بلدى

عدد الردود 0

بواسطة:

Neven Mahmoud

دعوة للشعب المصري

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة