اهتم معهد بروكنجز الأمريكى بالحديث عن الدور الذى لعبه التعليم فى الثورات التى يشهدها العالم العربى، وقالت إن التعليم لعب دوراً معقداً فى هذه الثورات، وقد لاحظ الكثير من المعلقين أن الشباب المتعلم قاموا بدور هام فيما أصبح يطلق عليه الربيع العربى. لكن ما فشلوا فى ذكره هو أن البقاء سنوات كثيرة فى المدارس لم ينجح فى منح الكثير من الشباب العربى تعليماً جيداً.
وقال التقرير إن هذه الثورات لم يحركها شباب متعلم جيداً ولكن أشعلتها حاجات ومتطلبات الشباب الذى تلقى تعليماً سيئاً، والذين لا تتماشى معرفتهم ومهاراتهم مع متطلبات العالم الذى يتقدم بشكل سريع.
ويشير التقرير إلى أن الحكومات العربية بشكل عام تخصص نسبة كبيرة من دخلها القومى للتعليم، فالسعودية والمغرب وتونس وجيبوتى واليمن تنفق 5% من دخلها سنوياً على التعليم، وقد ساهم هذا فى إحداث تقدم ملحوظ فى نسبة الالتحاق بالمدارس بمختلف مراحلها.
ورغم ذلك، فإن هناك انخفاضا كبيرا فى الحصول على نتائج تعليمية ذات جدوى. فالأنظمة التعليمية فى جميع أنحاء المنطقة تتسم بإنخفاض جودتها وعدم المساواة.
وعلى هذا الأساس فهناك حاجة واضحة فى العالم العربى والمجتمع الدولى للتركيز على جودة التعليم والمساواة فى الفرص التعليمية خاصة فى فترة المراهقة. وقد أكد على هذا التقرير الجديد لمركز التعليم العالمى الذى جاء فيه أن تحسين نتائج التعلم وجودة التعليم تتطلب تضافر التركيز والعمل الجماعى.
ودعا التقرير إلى تبنى عدة أسس لضمان تحقيق الارتقاء التعليمى العالمى، وتشمل هذه الأسس التمويل الجيد والشراكة بين مختلف الجهات المعنية، والقيادة من جانب الدول والمؤسسات والشركات والمنظمات والبناء.
وخلص تقرير بروكنجز إلى القول بأن التعليم الجيد لن يقضى وحده على مخاوف المحتجين الشباب فى العالم العربى، لكن بدون التركيز الأكبر على القضايا المتعلقة بجودة التعليم والمساواة فى الأنظمة التعليمية فى هذه الدول، فإن الشباب الذين يزداد عددهم بشكل مطرد ربما يمثلون تحدياً بدلاً من أن يكونوا فرصة لتحقيق مستقبل أفضل.
بروكنجز يسلط الضوء على دور التعليم فى الثورات العربية
الثلاثاء، 14 يونيو 2011 10:11 ص
ثورة 25 يناير فى مصر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة