قال الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف خلال زيارة لطشقند اليوم، الثلاثاء، أن موجة الاحتجاجات التى تجتاح شمال إفريقيا والشرق الأوسط قد تقوض الاستقرار فى روسيا والدول المجاورة.
وفى تصريحات أذاعها التلفزيون الروسى أبلغ ميدفيديف الزعيم الأوزبكستانى إسلام كريموف أنه يأمل أن تتطور الأوضاع فى المنطقة بشكل "واضح يمكننا التنبؤ به".
وقال: "نرتبط بكثير من هذه الدول بكم كبير من الخيوط غير المرئية، ليس فقط علاقات اقتصادية وتجارية بل والعديد من الروابط الإنسانية والثقافية، "وتابع: "يمكن أن يكون الأمر إيجابيا جدا، لكنه قد يحمل طابعا مدمرا".
ويأتى تعليق ميدفيديف فى إشارة على ما يبدو لضلوع مسلحين عرب فى التمرد فى شمال القوقاز فى روسيا، حيث تستمر القلاقل بعد عشرة أعوام من الإطاحة بالانفصاليين من السلطة فى الشيشان.
كما يخشى كريموف تمردا فى وادى فرغانة المضطرب الواقع على الحدود بين أوزبكستان ودول اخرى فى اسيا الوسطى. وفى وقت لاحق كرر كريموف مخاوف ميدفيديف بشأن انتفاضات الربيع العربى.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية إيتار تاس قوله "كل ما يتعلق بضمان الأمن الإقليمى والاستقرار وبالتالى ما يحدث فى شمال إفريقيا والشرق الأوسط ينبغى أن يثير قلق روسيا وأوزبكستان."
ولا يسمح كريموف بالمعارضة فى الدولة التى يقطنها 28 مليون نسمة غالبيتهم من المسلمين. وتقول جماعات حقوقية إن الافا من السجناء السياسيين ملقون فى سجون ينتشر فيها التعذيب.
وفى مارس آذار حذرت جماعة ميموريال لحقوق الإنسان فى روسيا من أن الأمر قد ينتهى بأن يقاتل كريموف الموجود فى السلطة منذ الحقبة السوفيتية شعبه مثل الزعيم الليبى معمر القذافي.
ويقول معارضو الحكومة الروسية أنها قد تواجه احتجاجات ضخمة فى الشوارع فى السنوات المقبلة اذا لم تحسن من الديمقراطية وتطبق إصلاحات اقتصادية.
ويقول معارضو الكرملين أن الديمقراطية والحقوق المدنية تراجعت فى روسيا فى العقد المنصرم.
الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة