الديلى تليجراف: مخاوف باليابان من تأثير الإشعاعات النووية بعد مولد أرنب دون أذنين

أثار مولد أرنب دون أذنين بالقرب من محطة فوكوشيما النووية باليابان مخاوف جديدة فى جميع أنحاء البلاد بشأن أثر الإشعاع الذى تسرب إلى الغلاف الجوى مارس الماضى على إثر زلزال دمر البلاد وأدى إلى تلف وحدات التبريد بالمفاعل النووى.

وتوضح صحيفة الديلى تليجراف أن الأرنب ولد فى 7 مايو ببلدة نامى التى تبعد 18 ميلا عن المنطقة المحظورة التى فرضت حول المفاعل المنكوب، حيث تم تصنيف البلدة بأنها بقعة إشعاع ساخنة. وتبدو على الأرنب علامات المهق، إذ أنه أبيض نقى وذو عيون حمرا، وهى التى تظهر نتيجة للطفرات الجينية العديدة.

ورفض بعض الخبراء ربط الأرنب المشوه بالإشعاع الذى تسرب 11 مارس الماضى فى البلاد بعد تدمير المحطة النووية، وأشار البعض إلى أنه أحيانا ما تولد حيوانات مشوهة غير أن أمهات الأرانب أحيانا ما تقوم بمدغ أذن رضيعها كنوع من الحماس العاطفى.

وتسببت صور الأرنب فى حالة قلق حول البلاد. خاصة أن مستويات السترونتيوم المشع تجاوزت 240 مرة الحد القانونى لها فى عينات من مياه البحر تقع بالقرب من المفاعل، وعلى بعد 150 ميل من شمال طوكيو.

وقد عثر على السترونتيوم، الذى يتراكم فى العظام ويرتبط بشكل رئيسى بسرطان العظام والدم، فى المياه الجوفية بالقرب من المحطة المنكوبة. هذا بالإضافة إلى تأكيدات سابقة لوجود اليود المشع والبلوتونيوم بالغلاف الجوى المحيط بالمنطقة.

كانت اليابات قد تعرضت لهزة أرضية عنيفة تصل إلى 9 درجات ريختر، 11 مارس الماضى أعقبتها موجات تسونامى قوية مما أدى إلى تشريد ومقتل عشرات الآلاف علاوة على الكارثة النووية التى نتجت عن تعطل وحدات التبريد بمحطة فوكوشيما وتسريب المواد الإشعاعية.