اهتمت صحيفة "الإندبندنت" بتطورات الأوضاع فى السودان، وقالت إن أزمة على غرار قضية دارفور تتكشف على الحدود بين شمال السودان وجنوبه، حيث يحذر عمال الإغاثة من تطهير عرقى واسع المدى وقصف للمدنيين الأمر الذى يثير حالة تأهب.
وتشير الصحيفة إلى أن هناك مخاوف متزايدة من أن الشمال يعيد البلاد من جديد إلى الحرب فى محاولة أخيرة لعرقلة جهود السودانيين للاستقلال الذى من المفترض أن يتم الاعتراف به رسمياً فى التاسع من يوليو المقبل، حيث يتهم عمال الإغاثة الإنسانية الحكومة فى جنوب كوردوفان بعرقلة الجهود الإنسانية وتنفيذ عمليات قتل مستهدف وقصف لا يميز المناطق المدنية.
ونقلت الصحيفة عن أحد العاملين الأجانب فى الإغاثة الإنسانية، والذى رفض الكشف عن هويته، قوله إن الجهود الدولية العاجلة ربما توقف ما يهدد بأن يصبح تكراراً لما شاهده العالم فى دارفور.
ويضيف أن غارتين وقعتا فى مناطق مدنية، كما تم استخدام الطائرات المقاتلة فى إرهاب النازحين الذين يبحثون عن مأوى فى مجمع تابع للأمم المتحدة. كما أشار إلى أن قوات الشمال قامت بعمليات تفتيش داخل البيوت فى المدن واعتقلت من يشتبه فى تعاطفه مع المعارضة فى بعض الأحيان وقامت بقتلهم.
ومع اتجاه أكبر دولة فى أفريقيا إلى الإنقسام، فإن الشمال أطلق سلسلة من الهجمات فى الولايات الغنية بالنفط على جانبى الحدود المستقبلية. واتهمت حكومة الجنوب الشمال بتنفيذ غارتين على إحدى هذه الولايات. وكانت الخرطوم قد قامت خلال الأسابيع الماضية بتجاوزت فى منطقة أبيى المتنازع عليها يما يعد اختراقاً للاتفاقيات الدولية، وتلا ذلك حملة ضد المتمردين فى جبال النوبة التى تعد جزءاً من جنوب كوردوفان وتأوى الآلاف من مقاتلى الحرب الأهلية من الجنوبيين.
الإندبندنت: أزمة على غرار دارفور تهدد الحدود بين الشمال السودان وجنوبه
الثلاثاء، 14 يونيو 2011 01:09 م
دارفور - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة