أكد الدكتور محمد السعيد إدريس رئيس وحدة دراسات الخليج، أن العلاقات بين إيران والبحرين ليست بالجديدة، وأنها علاقة ممتدة منذ ما قبل استقلال البحرين.
وأضاف إدريس فى حفل عشاء أقامه مركز الخليج للدراسات الإستراتجية برئاسة السفير عمر الحسن على شرف الشيخ فواز بن محمد الخليفة رئيس هيئة شئون الإعلام الخليجى، أنه التقى برموز من البحرين منذ فترة، كان أبرزهم أحمد بن على من الوسط الإسلامى مما جعله يستشعر بأن الأزمة فى الأساس إيرانية وأزمة مطامع إيرانية، لكن الحقيقة أن جذور الأزمة فى البحرين وهو ما وضحه فى مجلة " مختارات إيرانية " الصادرة عن مركز" الأهرام " للدراسات الإستراتيجية.
وأوضح " إدريس" أن الأطماع الإيرانية تزداد يوميا فى ظل الأوضاع التى تمر بها المنطقة، حيث لديها نفوذ قوى بالعراق، والخرائط التى طرحت بالمنطقة بعد الغزو الأمريكى، والتقصير العربى فى إدارة الأزمة العراقية، مشيرا إلى أن الغزو، تم من خلال الاراضى العربية.
وقال، إن العرب ساهموا فى ضرب النظام بالعراق مما أدى إلى إعادة تقسيم الخرائط السياسية فى المنطقة بما فيها دول الخليج والسعودية ومصر، موضحا أن المنطقة الشيعية الفيدرالية فى جنوب العراق والتى تمتد من الساحل الشرقى بالكامل مرورا بالمنطقة الشرقية السعودية وحتى عمان.
وأشار إلى إن هذا المخطط الأمريكى أصبح مغريا للإيرانيين، لكن السؤال هو كيف يقوم الجانب الأخر بإدارة أموره ؟، موضحا أنه منذ مايو عام 1981 والقصور هو الثمة المميزة لمجلس التعاون الخليجى الذى يتكون من ست دول.
وأوضح "إدريس" أن هناك ملاحظات ورؤى للسياسة البحرينية وتحفظات على مجلس الشورى وعلى التجنيس وعلى السياسات الاجتماعية، مطالبا بمعالجة البيت الخليجى من الداخل قبل القول إن هناك طرفا خارجيا له أطماع.
"إدريس": القصور العربى السبب فى تنامى نفوذ إيران
الثلاثاء، 14 يونيو 2011 07:36 ص