بينما تنساب الكلمات من وحى أفكارى بعدما انتهيت لتوى من مشاهدة هذا الفيلم الأمريكى الأسطورى "العودة إلى المستقبل" للمخرج روبرت زاميكس الذى طرح من خلال أجزاء هذا الفيلم فكرة آلة الزمن التى لطالما تهافت خيال البشر للوصول إلى هذا الاختراع الذى يمكنك من التنقل عبر الأزمان، وبينما كنت أشاهد أحداث الفيلم سيطرت على فكرة أو بمعنى أصح تساؤل، ماذا لو أن هذه الآلة موجودة فعلا؟ وماذا يحدث لو أن لك الفرصة لترجع إلى الماضى لتصحح ما تعتقده خطأ أو كارثة لو فى يدك أن تمحيها من الماضى وتجعلها تغير المستقبل، بل وأيضا أن تنتقل للمستقبل لتعرف ما الخطأ الذى ترتكبه الآن وأنت لاتدرك أن تساهلك معه الآن من الممكن أن يكون سببا فى تغيير حياتك للأسوأ!.
سيطر حينها على فكرى هذا التساؤل بطريقة غريبة بل وفتح بابا من التساؤلات العجيبة التى لاحصر لها مثل: ماذا كان يمكن أن يحدث لو كان يمتلك هذه الآلة الرئيس المخلوع مبارك؟، هل كان ليعدل من سياسته الاستبدادية ويتخذ بطانة صالحه ويتخلى عن الفاسدين من حوله؟ أم يختار طريق بشار الأسد باتخاذ قرار بالإطاحة بقادة الجيش ويعين مطيعين أكثر عنهم ليطلقوا النيران وتسحق الدبابات والطائرات الحربية هذه الثورة؟ وهل لو كان يمتلك الشعب المصرى هذه الآلة ورجع إلى الماضى لثار على مبارك وأسقط نظامه حتى قبل أن يكمل فترته الرئاسية الأولى؟ أم أنه لو ذهب إلى المستقبل هل كان ليندم على السماح بتولى المجلس العسكرى الفترة الانتقالية وتولى شئون البلاد؟؟ وهل كان ليضيع الوقت فى الحديث عن أيهما أفضل أمن أمن الدولة والاستعباد والاستبداد أم فوضى الحرية وتعطيل المراكب السائرة؟؟ وهل لو كان يمتلك شباب ائتلاف الثورة الحقيقيون وليس كل من استيقظ من على سريره ليعلن أنه من الثوار!! هل لو كان يمتلك هذه الآلة وذهب بها إلى المستقبل لندم على تشرذم الثوار فى كل حدب وصوب؟ وهل لو امتلكها الإخوان وذهبوا إلى المستقبل هل كانوا ليندموا على مايفعلوه حاليا بداية من القطيعة مع بقية ائتلاف الثورة وحتى تشتت شبابهم بين ما يعتقدونه وما يعتقده قيادتهم؟ وهل وهل وهل..
كلها تساؤلات جالت بخاطرى أثناء مشاهدتى لهذا الفيلم، البطل يحاول تغيير الواقع فيسافر إلى الماضى فى مغامرات لإيقاف ما يعتقد أنه لو لم يحدث لتغيرت حياته بأكملها للأفضل ثم يرجع ليسافر إلى المستقبل ليعرف إن كان ما يسلكه فى الحاضر هو الطريق الصحيح أم أنه أخطأ فأضاع فرصة لن تتكرر!! وليصل بنا البطل ومعه المخرج إلى درس النهاية وأنه مهما فعل ليصحح ماضيه لن يصل به إلى شىء لأنه حدث ماض وانتهى وأنه بدلا من أن يضيع الوقت فى السفر إلى المستقبل ليعدل خطواته على مسار الحاضر كان لزاما عليه أن يتعلم من دروس الماضى وأن يتخذ القرار الحاسم والصائب من وجهة نظره بدون خوف أو تخويف من أحد حتى لايندم يوما على ضياع فرصة العمر.
أحمد عصام عبد المجيد يكتب: العودة إلى المستقبل!
الثلاثاء، 14 يونيو 2011 01:04 ص
الرئيس السابق حسنى مبارك
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
ارحمونا
عدد الردود 0
بواسطة:
انسان عاقل
ولو رجعوا لعادو لما نهو عنه
ولو رجعوا لعادو لما نهو عنه
عدد الردود 0
بواسطة:
علاء الدين
الثورة
اعتقد الخطأ اننا سيبنا ميدان التحرير يوم 11 فبراير
عدد الردود 0
بواسطة:
الحقيقة
مبارك بين الخلع و كلمة السابق