هناء رشاد تكتب: الإجابة مؤلمة!!

الإثنين، 13 يونيو 2011 08:55 ص
هناء رشاد تكتب: الإجابة مؤلمة!!

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أستيقظ كل يوم بجمرة من مشاعر.. بألم كالسوط.. بحزن لا يغادر.. بفكر شارد وروح ثقيلة.

لم أبتسم منذ واريته التراب، لم أبتسم منذ أن خلا البيت منه، لم أبتسم أبدا من وقتها.

الجدارن كئيبة، الشمس تسطع فى كل الدنيا إلا بقلبى.. رياح فقط تصفر فى جنباته فيحيطنى الصقيع من كل جانب.

تعاودنى الذكرى فلا تتركنى إلا حطاما.. أكاد أذوب.. أخبو.. أتلاشى من الحزن، فأبتلع جرعة الصبر الجديدة كدواء مُر كلما علا صوت الحزن، كلما اشتعلت جذوة الحنين.

يكاد البُعد يشطرنى نصفين
هل رحل؟!
الإجابة مؤلمة.. ذكراه مؤلمة
حبه وحنانه الآن كوخز الإبر يؤلمنى
أى دواء سيفيقنى من ذلك الركام؟
أى مواساة ستأخذ بيدى؟ أى حزن هذا؟
لماذا كنت بهذا الحنان؟
بهذا اللين؟
بهذا الجمال؟
لماذا دللتنى كثيرا، لماذا أغدقت على قلبى بحنانك حتى ثمل ولا أعرف كيف أفيقه؟ لا أعرف كيف أعيده من غيبوبته؟

لماذا رحلت؟!
أنا الآن بعض امرأة أخذت معك كل أنوثتى كلها لم يبق منها شيئا لم يبق سوى أرقى وحزنى العميق.. العميق جدا
أنا الآن شجرة لا جذر لها تجف شيئا فشيئا إلى أن يأتى ميعاد جفافها ثم تموت واقفة لا يشعر بها أحد.

ما أصعب الحياة بدونك
ما أقسى الدنيا وهى خالية منك، من أنفاسك، من رائحة عطرك اليومى الذى كانت آثاره تبقى طويلا تمتزج بأنفاسى فيملأ صباحى بنكهة خاصة بنكهتك التى أحببت حينما تحيل دنيتى إلى أفراح صباحية بقبلة الصباح.
ما أروعك أيها المفارق للأبد
ما أدفأ ذكراك وما أقساها
كلما انتابتنى الآلام أشعر أنى اقتربت
كلما باغتنى المرض أشعر أنى على موعد قريب معك، فأتهيأ.. ألبس فستانى الأبيض وأرقص كالفراشة احتفل بقدومى إليك.
أنام على تلك الأمنية وحينما أصحو أبدأ دورة الحزن من جديد
وأنتظر وعكة أخرى أو ألم جميل لألبس فستانى الأبيض وأرقص كالفراشة وأحتفل بقدومى إليك!





مشاركة




التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

yeso

ما أصعب الفراق

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد سالم

الرحيل مع قصيدة هناء

عدد الردود 0

بواسطة:

هناء رشاد

مشاعر أرملة وفية

عدد الردود 0

بواسطة:

اكرم

احساس مرهف ووصف صادق

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد الهلالي

هكذا هي الأستاذة هناء

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة