تحدث الكاتب الأمريكى البارز مارك لينش عن غموض المستقبل السياسى لمصر، وحالة عدم اليقين التى تواجهها البلاد. وأشار إلى أن من بين الأمور التى تبرز هو تحديد الانتخابات البرلمانية فى سبتمبر المقبل، فى حين لا يوجد حتى الآن قانون للانتخابات، وأن البلاد شهدت مؤخراً هجمات للإسلاميين السلفيين على الأقباط بما يدفع بالتوترات الدينية إلى حافة الهاوية، بما يغذى الاستقطاب بين الإسلاميين وذوى الاتجاهات العلمانية.
ويشير لينش فى مقالة بمجلة فورين بوليسى إلى مواصلة التحالف الثورى الاحتجاجات للضغط على المجلس العسكرى فى سبيل تحقيق مطالب الثورة، وأهمها تأجيل الانتخابات لصالح صياغة أول دستور ديمقراطى، وهى مطالب منطقية، نظراً لعدم وجود قواعد واضحة تنظم الحياة السياسية، فما معنى إجراء انتخابات برلمانية قبل أن يعرف المصريون إذا كانوا سيعملون وفق نظام برلمانى أو رئاسى.
وينتقل الكاتب إلى جماعة الإخوان المسلمين ويقدم تفسير لرفضهم التقدم بمرشح للرئاسة، مشيراً إلى إنهم يعوا جداً مخاطر هذه المرحلة الانتقالية هذا غير الدروس التى استفادوها من نجاح الإسلاميين فى الجزائر وما أعقبه من إنقلاب عسكرى وحرب أهلية مروعة، ثم تجربة حركة حماس فى غزة والتى ترتب عليها العقوبات الدولية وتعميق الإنقسام السياسى فى البلاد.
ويؤكد الكاتب الأمريكى تفاؤله على نطاق واسع بمستقبل مصر، ويبدى تأثره وإعجابه بنوعية مجتمعها المدنى والطبقة السياسية الناشئة، ويشير إلى أن البيئة السياسية الجديدة ترسم فاعلين جدد فى المجال، كما تشرك الجماهير فى مناقشات نشطة بشأن المبادئ الأساسية للنظام السياسى المصرى، ويختم أنه أمر رائع أن أجد مصريين على المقهى يناقشون بحماس ما جاء ببرنامج ليسرى فودة بنفس الطريقة التى إعتادت عليها النقاشات بالبرامج الحوارية فى قناة الجزيرة حول قضايا وأفكار بعيدة عن القاهرة.
ويختم لينش مؤكداً على ضرورة المضى لإجراء إنتخابات للوصول بالبلاد إلى الديمقراطية وإنهاء الحكم العسكرة سريعا، ولكن أن يتم هذا فى إطار دستور جديد ولابد لليبراليين والعلمانيين واليساريين التوقف عن الحديث فى العيوب التنظيمة والمضى فى العمل الجاد لبناء أحزاب قوية والإعداد للانتخابات.
الكاتب الأمريكى البارز مارك لينش
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محسن
ماشي
من لايملك قوته لا يملك سياسته