علا الشافعى تكتب عن فوضى ماسبيرو

الإثنين، 13 يونيو 2011 11:29 ص
علا الشافعى تكتب عن فوضى ماسبيرو ماسبيرو

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بات المشهد داخل ماسبيرو، مرادفا للفوضى فلا أحد يستطيع أن يتنبأ بما قد تؤول اليه الأمور فهناك فوضى حقيقية تعم المبنى، بدءا من عدم قدرة المجلس العسكرى حتى هذه اللحظة على اختيار رئيس لاتحاد الاذاعة والتليفزيون، بعد عدم نجاح الدكتور سامى الشريف فى مهمته، وطرح العديد من الأسماء من خارج ماسبيرو للقيام بهذه المهمة العصيبة، وبالطبع لا يستطيع أحد أن يتولى المسئولية فى تللك الفترة المرتبكة ليجد نفسه بعد فترة محاصرا باتهمات اهدار المال العام وغيرها، وهو ما يعنى خسارة حقيقية لمن يفكر ولو للحظة فى الدخول إلى ماسبيرو خصوصا وأن المبنى بات أشبه بخيوط عنكبوتية متداخلة.

من قضايا فساد، وعمالة زائدة، وسقف طلبات يرتفع يوما بعد يوم ومستحقات مالية لا يستطيع الاتحاد صرفها لمستحقيها، وتتخطى قيمتها الملايين من الجنيهات على مستوى القطاعات المختلفة داخل ماسبيرو ويبدو أن محاولة إيجاد شخص يتحمل المسئولية داخل ماسبيرو صار شيئا أشبه بالمستحيل فالمجلس العسكرى يفكر فى اتجاه، ويبحث دائما فى إطار الأسماء التى قد يكون لها بعض المصداقية فى الشارع أو حتى عند العاملين داخل المبنى بغض النظر عن قدرة هذه الشخصيات فى إدارة مبنى مثقل بالخلافات والأزمات دون التفكير ولو للحظة فى البحث عن شخص من داخل المبنى وكأن ماسبيرو لا يضم بطول قطاعاته وعرضها أفرادا يملكون القدرة على الإدارة، لذلك كان الحل السريع والمقبول من نسبة كبيرة من العاملين داخل المبنى هو عودة اللواء طارق المهدى إلى إدارة المبنى لفترة قد تمتد لشهر أوشهرين على أقصى تقدير، وحقيقة لا أعرف ما هى العصا السحرية التى يملكها اللواء طارق المهدى لحل كل أزمات ماسبيرو، وهل سيتمكن بالفعل فى خلال هذه الفترة القصيرة فى وضع استراتيجية حقيقية تنقذ المبنى من أزمات 30 عاما مضت؟ وهل سيقدر على فتح كل الملفات المغلقة، وهل يستطيع وضع سياسة إعلامية حقيقية تعيد بعضا من المصداقية المفقودة للإعلام المصرى الكسيح والذى بات غير قادرا على المنافسة بأى حال من الأحوال؟ تلك مجموعة من التساؤلات نضعها بين يدى اللواء طارق المهدى والذى أرجو ألا يكون وجوده مؤقتا أو كمسكن لتهدئة الأوضاع، أعتقد أن مهمته الحقيقية فى تلك الفترة المأزومة، هى اكتشاف أسماء تنتمى لأجيال مختلفة من داخل المبنى، وتكون لديها القدرة على وضع استراتيجية حقيقية وأيضا الرغبة فى انقدذ ماسبيرو، والذى أعتقد أنه يحتاج لجهد العاملين الموهوبين من داخله، والذين تم اقصاء بعضهم لأسباب مختلفة حتى تتضافر جهودهم مع من يتولى المسئولية أى من كان، فهم على الأقل يعرفون خبايا هذا المبنى، هذا لو كانت هناك رغبة حقيقية فى التطوير.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة