سامى يوسف: أفضل ما فى الثورة المصرية أنها بلا قائد

الإثنين، 13 يونيو 2011 01:43 م
سامى يوسف: أفضل ما فى الثورة المصرية أنها بلا قائد المطرب العالمى سامى يوسف
حوار: ميريت إبراهيم وعلى الكشوطى - تصوير محمود الحفناوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حضر المطرب العالمى سامى يوسف إلى مصر، عقب تنحى الرئيس مبارك، وظل بمصر إيمانا منه بدعم الثورة المصرية، ودوره فى دعم الأعمال الخيرية ومرضى السرطان، ومن أجل إطلاق ألبومه الجديد على ضفاف نهر النيل وسط مناخ جديد مفعم بالحرية، وليرسل رسالة إلى العالم أجمع مفادها أن مصر آمنة، وتفتح ذراعيها إلى كافة أوجه النشاط الفنى والخيرى والسياحى.

وكشف سامى يوسف تفاصيل كل ذلك فى حوار اختص به "اليوم السابع"، فى أول لقاء له مع جريدة مصرية أثناء جولته فى مصر.

- هل كانت لديك مخاوف قبل إصدار ألبومك الأول من أن يتم تصنيفك كمطرب إسلامى؟
* لا أبدا، فقد كنت شابا وكنت أقوم بكل شىء جديد ومختلف، وكانت لدى مشاعر معينة أردت أن أنقلها للناس فى هذا التوقيت، وأنا فخورا جدا بأول ألبوم، ولكنه فى النهاية ألبوم واحد، وتقدمت وتطورت بعد ذلك، فأنا فنان وأتبع نظام روحانى، وأقدم الموسيقى الروحانية، وهذا ما كنت أقوم بالترويج له طوال السنوات الماضية، والبوم "المعلم" لم يكن موسيقاه إسلامية أو الروك الإسلامى أو موسيقى البوب الإسلامية أو أناشيد، ولكنى أحب أن أطلق عليها الموسيقى الروحانية، وقمت بالترويج لها فى أوروبا، فالروحانية تقوم على جمع الناس معا.

- هل تعتقد أن غنائك قادر على توحيد الشعوب، وسط الدعوات إلى تصنيف الناس إلى متدينين وغير متدينين؟
*بالتأكيد، وما أحاول أن أقوم به هو أن أجمع الناس سويا، فعندما تستمعون إلى ألبومى المقبل والذى سيتم طرحه بالقاهرة، تكتشفون أن الأغانى التى يضمها ليست ثورية، ولكن أكثر نضوجا، فنحن نحتاج لجمع الناس حول الأمور الجيدة التى نتشاركها معا، ولا نلتفت إلى ما يفرقنا، رغم أن تلك الاختلافات تعتبر نعمة، فالجميع جزء من العالم الذى أؤمن به، وهذا إيمانى وهويتى كفنان وكإنسان، ولا يمكن لأحد أن يسلبنى هذا، ومؤخرا انفصلت عن كل الأشخاص الذين رغبوا أن يجعلوا فنى مجرد صناعة.

-هل أنت راض عن تصنيفك كمطرب دينى؟
* بسبب خلفيتى وهويتى الأوروبية وكمواطن بريطانى أعيش فى لندن، ومنذ ان أطلقت أغنيتى الأولى "المعلم"، وتم تسويقها وتصنيفها بشكل غير صحيح، جعل ذلك الجمهور يتعرف على كمطرب للأغانى الدينية، رغم أننى لست مهووسا بجانب واحد من جوانب الحياة، وإنما اهتم بكافة جوانب الحياة، وهو أمر لم أتعمده، فكان هناك نوبة اهتمام بها، وبعدها خلقت سوق إعلامية جديدة، فكان هناك قنوات وأغانى وبرامج، وأصبح الأمر تجارة جديدة، وصناعة مربحة، وعندما أنظر للخلف أشعر بالندم، ولكن هذا الأمر كان خارج سيطرتى، فمن كانوا يتحكمون فى هذه التجارة هم الذين كانوا يريدون لها أن تزدهر، وعندما أعود بالذاكرة لعام 2007، كان بعض الناس يقولون أننى يجب أن أعمل مع الفتيات ممن يرتدين الحجاب، ولكنى رفضت، حيث انه لا يمكننا أن نحتكر الله، فالله للجميع، وليس فقط لمن يرتدين الحجاب، ولكن تلك عقلية الأشخاص ممن يسيسون الدين، وأنا لم أرد أن أكون جزءا من هذا.

- كيف كنت تتابع الثورة المصرية؟
*كنت فى منزلى أشاهد الأخبار 24 ساعة يوميا تقريبا، وأتابع قناة الجزيرة باستمرار، ورغم أننى لا أحب التدخل فى السياسة، إلا أننى كتبت على حسابى بالفيس بوك، وتويتر، وحاولت أن أقوم بحملات على موقعى الإليكترونى لرفع الوعى بما يحدث فى مصر، لأننى عشت فى هذا البلد 4 سنوات، وأعتبر مصر هى بلدى الثانى، وأوضحت أنها ليست ثورة دينية أو ذات أيديولوجية معينة، ولكنها ثورة الناس من أجل مستقبل أفضل وحياة أفضل.

- لماذا فضلت أن تكون بمصر، وتحيى حفلا كبيرا بعد الثورة؟
* عندما سقط مبارك عدت على مصر فى نفس اليوم بعد غياب 3 سنوات، ولم أعد كفنان، أو شخصية مشهورة، ولكنى عدت كانسان عادى لكى أشارك فى تلك اللحظة التاريخية، وعندما عدت وجدت المواطنين ينظفون الشوارع، ويلعبون دور الشرطة، وينظمون المرور، ولم أجد أى ازدحام فى الشوارع، فقد كان هناك إحساس رائع بالوطنية، ومن الجميل أن أحتفل بهذا التوحد بين المواطنين بصرف النظر عن تنوع الأديان والعقائد، وادعم الأعمال الخيرية.

- بماذا شعرت عند زيارتك لميدان التحرير بعد تنحى مبارك؟
*يرد ضاحكا.. احتشد حولى عدد كبير من المصريين، فشعرت وكأننى فى بلدى، وفكرت كشخص عادى، واكتشفت انه لا أحد فيهم يعرف الآخر، ولكنهم رغم ذلك يتواصلون مع بعضهم ومعى، وكأنهم أسرة واحدة، والجميل فى الثورة وفى هذا الحراك العظيم، أنه لم يكن هناك قائد، وإنما المواطنون كانوا هم القائد.

- كيف ترى المناخ السياسى فى مصر بعد الثورة؟
* الوضع فى مصر ملئ بالحب والإرادة الإيجابية، ولكن أعتقد أن هناك عدم ثقة بنسبة كبيرة، وخاصة بعد الثورة، وهذا أمر طبيعى، فبعد أى ثورة يحدث نوع من التشكيك والتخوين، وما تحتاجه مصر حاليا هو التوحد والتماسك، ويسعدنى أن أكون فى مصر فى ذلك الوقت، وأشارك ولو بدور صغير فى جمع الناس معا، فأكون قد حققت هدفى.

- ما الدعم الذى تقدمه لجمعية أصدقاء أطفال السرطان؟
* أدعم نشاط الجمعية، لأنها تهتم بشفاء الأطفال من مرضى السرطان، وأنا اهتم بذلك، وسبق وأن قدمت أغنية بعنوان شفاء، فمن الممكن أن تساعد على شفاء المرضى ولو بابتسامة، وأرى أنه يجب عودة فكرة الوقف فى الإسلام، وهو أن يتم إيقاف مشروع يدر ربح لصالح الأعمال الخيرية، وهو نظام معمول به، ويجب أن يفعل بشكل أكبر.

- هل ستقوم بالترويج لذلك النشاط الخيرى فى بريطانيا بعد عودتك؟
*بالتأكيد، فأنا سفير مؤسسة (صلتك) الغير الربحية، والتى ترأسها الشيخة موزة فى قطر، وأتعاون معsave the children، وهى مؤسسة خيرية تعمل فى بريطانيا من أجل تقديم المساعدة للأطفال، وتقدم أعمال خيرية كثيرة.

- تبدو فى كثير من اللقاءات طبيعيا، ولا تعطى كثير من الاهتمام للشهرة التى تحصل عليها، فى حين بعض النجوم يطغى عليهم الغرور والتعالى، كيف أصبحت كذلك؟

*أفضل أن أتعامل بسهولة ويسر، ولكن فى نفس الوقت بشكل حذر، لأن كل فرد يحتاج أحيانا إلى وقت خاص به فى هذا العالم، وأقول لمن يشعر بالغرور والتالى ساعد الناس وكن لطيفا معهم، وأنظر دوما للجانب المشرق، وكن شاكرا لما يحدث، بدلا من أن يسيطر عليك الغرور وحب المال، فتلك الأشياء لن تأخذها معك فى النهاية بعد وفاتك.





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

الكوفية الفلسطينية

فنان محترم

نتمنى ان تغنى ل فلسطين ارض الاسراء والمعراج

عدد الردود 0

بواسطة:

aya

انا بحبك اوووى

عدد الردود 0

بواسطة:

husniyya

الرساله

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة