راعى كنيسة الملاك بإمبابة: المنطقة لم تعرف الطائفية وما حدث سببه البيئة الثقافية السيئة

الإثنين، 13 يونيو 2011 09:17 ص
راعى كنيسة الملاك بإمبابة: المنطقة لم تعرف الطائفية وما حدث سببه البيئة الثقافية السيئة جانب من المؤتمر الذى نظمته لجنة الحريات بنقابة الصحفيين
كتب على حسان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال القمص بولس كامل، راعى كنيسة الملاك بإمبابة ، إن أحداث إمبابة ليست طائفية، وأن منطقة إمبابة لم تعرف الطائفية أبداً فى أى مشكلة بين المسلمين والأقباط موضحاً أن سبب ذلك يرجع إلى المستوى الثقافى الذى يكاد يكون هابطا ومتدنيا، موضحاً أن نسبة الأمية بين السيدات فى إمبابة تصل إلى ما يقرب من 90% ونسبة الأمية بين الرجال 70% مؤكداً أن الكثير منهم يقوم بعدم السماح للبنت بإكمال تعليمها عندما تصل إلى المرحلة الرابعة من التعليم الأساسى، أى عندما يصل سن العاشرة تحجب وتمنع من الخروج من المنزل، كما أن البيئة المحيطة لا ترقى بمستوى الفرد وتفكيره وأنها سبب المشاكل بين الأقباط أنفسهم والمسلمين فيما بينهم.

وانتقد القمص بولس خلال المؤتمر الذى نظمته لجنة الحريات بنقابة الصحفيين - مساء أمس السبت - طريقة حل المواطنين لمشاكلهم فى منطقة إمبابة لأنهم لا يستخدمون العقل ويستبدلونه بالعضلات، سواء كانت مشكلة بين المسلمين أنفسهم أو الأقباط، كما يعتمدون على حشد أكبر قدر من الطرفين وتصبح هنا الأزمة، لافتا إلى عاش 45 سنة فى إمبابة، مؤكداً أنها لم تكن طائفية والمسيحيون يشاركون المسلمين أفراحهم.

ومن جانبه قال أيمن صادق، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين بإمبابة، وعضو لجنة حكماء إمبابة، إن فكرة إنشاء اللجنة التى اعتبرها أنها مستوحاة من ثورة 25 يناير، والتى مكنتهم من تكوين اللجنة والتواجد فى الشارع والاحتكاك بالشعب، موضحاً أن ذلك الأمر كان ممنوعا من النظام السابق الذى وصف طريقة معالجته للأحداث الطائفية بـ"الدكتور الخيبان" ولم يوجد هناك أى توجه لبحث الأسباب الحقيقية وراء الفتنة وبالتالى لم يوجه العلاج الصحيح لها، لافتاً إلى أن النظام السابق كان يعتمد على حل واحد وهو "تبويس اللحية" بين القساوسة والمشايخ بدون النظر إلى جذور المشكلة.

وأكد صادق أن اللجنة ليست بديلاً للدولة، ولكنها تساهم فى حل المشكلات الخاصة بالمنطقة، موضحاً أنهم تكمنوا من دمج الكنائس الموجودة وعددها 14 كنيسة فى منطقة إمبابة والوراق وبشتيل، بالإضافة إلى التيارات الدينية الإسلامية من السلفيين والأزهريين وأئمة الأوقاف، وكبار العائلات فى إمبابة.

وأشار صادق إلى أنهم يسعون إلى توحيد الخطاب الدينى وعلى مستوى المساجد والكنائس لتصب فى المصلحة العامة، كما أنهم أنشأوا صندوق تبرعات يجمعون من خلاله 20 مليون جنيه لرعاية أسر الشهداء وعلاج المرضى وإقامة مشروعات تنموية فى المنطقة وتعويض المحال التجارية المتضررة من الأحداث على أن تكون الدعوة لرجال الأعمال للمشاركة بالتبرعات لخدمة هذا الغرض ووأد الفتنة لرعاية الأسر.

ومن جانبه قال الأب بنيامين، راعى كنيسة كاثوليك إمبابة، إن تلك الأحداث التى شهدتها المنطقة مؤخراً بأن الكل خاسر ولم يكسب أحد موضحاً أن أول الخسائر وقعت على المسلمين والأقباط هى خسارة دينية لمبادئنا السامية من الجانب الإنسانى، حيث أصبحت علاقة الإنسان بغيره متوترة يشوبها نوع من الخوف والقلق، وهدف الأديان الوصول إلى عمل يرضى الله.

وعن الخسارة الثانية قال راعى الكنيسة الكاثوليكية بإمبابة إن الخسارة الثانية هى إنسانية أخوة ولا يعوضها أى شىء وهى فقدان شخص ما فى تلك الأحداث من شهداء.. لافتاً إلى أن المبانى أو كنائس والمحلات التجارية يمكن تعويضها، أما الإنسان لا يعوضه أى شىء، مطالباً من المواطنين بأن يكونوا واضحين عند التعامل قائلاً "يجب على الجميع أن يتكلم حتى نراه".

ومن جانبه قال الشيخ محمد درويش، إمام أحد المساجد بإمبابة، إن المنطقة لم تشهد أحداث فتنة طائفية، والأمر الذى حدث بين الأقباط والمسلمين من وجهة نظره هو نتيجة عدم الفهم الصحيح للدين من الطرفين، لأن الأديان توصى بحسن المعاملة، موضحاً أن ما أشيع حول أن السلفيين هم سبب تلك الأحداث أو من يدعى ذلك يريد بكل ملتح الشر وأنه أى بلاء أو مصيبة حدثت فى المجتمع لابد أن يلفقوها لأصحاب اللحية ومشيراً إلى أن السلفيين كانوا أسرع الناس لتهدئة الأوضاع ويدافعون عن المسيحيين ويقفون إلى جانبهم جنباً إلى جنب، عندما سمعوا بأحداث الفتنة، كما أنهم أعضاء فى لجنة الحكماء ويساعدون على تهدئة الأوضاع ووأد الفتن.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة