"العمل الدولية": إصابة طفل كل دقيقة بسبب العمل الخطر

حذرت منظمة العمل الدولية من وجود ما يقرب من 115 مليون طفل من أصل 215 مليون طفل عامل، يعملون فى أعمال خطرة، مضيفة أنه لا تمر دقيقة فى اليوم إلا ويعانى طفل عامل فى مكان ما فى العالم، إما من حادث أو مرض أو صدمة نفسية من جراء العمل.

وأضافت المنظمة فى تقرير صادر عنها بعنوان "الأطفال فى العمل الخطر: ما نعمله وما يلزمنا عمله"، والذى أجرى على مجالات زراعة المحاصيل وصيد الأسماك والخدمة المنزلية والمناجم والمحاجر والصناعات المتعلقة بالشوراع والخدمات، إلى تزايد عمل الأطفال التى تترواح أعمارهم ما بين 15 إلى 17 عاما، بنسبة 20%، مضيفا أن ما يزيد عن 60% من عدد الأطفال العاملين من الذكور.

وأشار التقرير إلى أن الزراعة وصيد الأسماك ورعى المواشى والحرث من أكثر المجالات التى يسود فيها الخطر ،مشيرا الى أن معدلات الإصابة والوفاة فى صفوف الأطفال تفوق نفس المعدلات بالنسبة للبالغين،محذرا من تأخر نمو أجسام وعقول الأطفال اللذين يتعرضون للإصابة أثناء العمل خلال سنوات المراهقة.

ودعا التقرير، إلى بذل جهود لضمان بقاء الأطفال فى المدارس على الأقل حتى يبلغوا الحد الأدنى لسن العمل، كما دعا الدول إلى وضع قائمة الأعمال الخطرة للأطفال فى الاعتبار حسبما تنص عليه الاتفاقيات الدولية، وتدريب مثل هؤلاء العمال الشباب لكى يدركوا المخاطر التى تحفهم فى أماكن العمل.

وأوضح التقرير التزام 173 دولة من بين الدول الأعضاء فى المنظمة، البالغ عددها 183 دولة، بالتصدى على وجه الاستعجال لمزاولة الأطفال للعمل الخطر، عن طريق تصديقها على اتفاقية منظمة العمل الدولية، رقم 182 بشأن أسوأ أشكال عمل الأطفال.