استئناف رحلات أستراليا ونيوزيلندا مع ارتفاع سحب بركان شيلى

ارتفعت سحابة غبار ناجمة عن ثورة بركان فى شيلى إلى مستوى أعلى فى سماء نيوزيلندا وأستراليا اليوم الاثنين، مما خفف التهديد الذى كانت تمثله على الرحلات الجوية التجارية التى ألغيت العشرات منها على مدى اليومين الماضيين وبقى آلاف المسافرين فى المطارات.

واستأنفت شركة الخطوط الجوية الوطنية الأسترالية (كانتاس) رحلات من وإلى مطار مدينة ملبورن الجنوبية لكنها لم تسر بعد رحلات داخل البلاد أو إلى نيوزيلندا أو منها.

وتعطلت الرحلات بين نيوزيلندا وأستراليا وبعض المسارات الداخلية فى كلا البلدين بسبب وصول السحابة التى قطعت عشرة آلاف كيلومتر تقريبا عبر المحيطين الأطلسى والهندى إلى المجال الجوى فى جنوب البلدين.

وقالت هيئة الملاحة الجوية المدنية فى نيوزيلندا إن السحابة تحركت لمستوى أعلى حيث استقرت القاعدة الآن على ارتفاع 27 ألف قدم (8200 متر) من مستوى 20 ألف قدم فى السابق.

وقال المتحدث باسم الهيئة بيل سومر لرويترز "هذا يمنح شركات الطيران قدرا من المرونة بالنسبة للعمليات ولكن يرجع الأمر لتلك الشركات بشأن اتخاذ قرار بالطيران أم لا".

وأبقت شركة (إير نيوزيلاند) على رحلاتها بتغيير مسارات بعضها وتحليق البعض الآخر على ارتفاعات منخفضة لتجنب الرماد ولكنها تراقب التطورات عن كثب.

وقال كبير الطيارين فى الشركة ديفيد مورجان "لن تمر طائراتنا فى الغبار ونسترشد دوما بنصائح هيئة الملاحة الجوية المدنية... لنضمن إمكانية استمرارنا فى نقل الركاب عندما تكون المسارات آمنة والارتفاعات متاحة فقط".

وتحلق رحلات شركة إير نيوزيلاند على ارتفاع 18 ألف قدم تقريبا رغم أنه أكثر تكلفة بالنسبة لاستهلاك الوقود.

وثار البركان فى منطقة بويوى-كوردون كاولى فى تشيلى منذ الأسبوع الماضى دافعا حركة السفر الجوى فى أمريكا الجنوبية إلى الفوضى لوصول الرماد لمستويات عالية فى الغلاف الجوى.

وفى الأرجنتين المجاورة والتى تسبب الغبار فى إغلاق طرق بها وغطى المزارع فى إقليم بتاجونيا ومنتجع للتزلج قالت شركة الخطوط الجوية الأرجنتينة إنها ألغت الرحلات المحلية والدولية مجددا فى وقت متأخر أمس الأحد، كما أوقفت شركة طيران (لان) التشيلية خدماتها من العاصمة الأرجنتينية بوينس إيرس وإليها قائلة إنها "تراقب عن كثب ظروف الطقس"، وتأثر قرابة 60 الف مسافر معظمهم فى أستراليا وألغيت قرابة 200 رحلة جوية.