أشرف صبرى يكتب: إرادة ثورية

الإثنين، 13 يونيو 2011 09:35 م
أشرف صبرى يكتب: إرادة ثورية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شعب مصر العظيم واع ومدرك لما تمر به البلاد من محاولات إحداث الفوضى ووقف عجلة الإنتاج لزرع الشك داخل نفوس المصريين بثورتهم المجيدة التى أعادت مصر إلى شعبها ومحاولات إحداث تفرقة بين المصريين بإشعال نار الفتن من فتنه طائفية وفئوية ومحاولة تغذية روح المطالب الشخصية وتغليبها على المصلحة العامة ومحاولة عرقلة التواجد الأمنى داخل الشارع المصرى ومحاولات الوقيعة بين الشعب والجيش للتشكيك فى قدرة جيش مصر العظيم فى قيادة دولة مصر إلى بر الأمان.

ولكن شعب مصر العظيم وفى ظل عدم التواجد الأمنى للحد الأقصى وحالة الانفلات التى كانت مدبرة.

سيبقى فى طريق فرض إرادته الثورية بسماحته وذكائه فى إدراك خطورة المرحلة الحالية وبتكاتف المصريين الشرفاء سوف تمر مصر بإذن الله من برزخ التحول الديمقراطى حتى تتحقق الحرية والعدالة الاجتماعية لكل المصريين.

وقدر الله على شعب مصر المرور بالأزمات والفتن التى كانت فى كل مرة لا تزيدهم إلا إصرارا وتمسكهم وثقتهم بجيشهم فى قيادة مصر للانتقال السلمى للسلطة.

والعجيب فى شعب مصر أن الأزمات والفتن ساهمت فى زيادة جرعات الوعى السياسى والإحساس بقيمة الوطن وأصبح المصريون أكثر قربا من بعضهم وتكاتفهم والتفافهم حول مشاكل المجتمع والاعتماد على أنفسهم فى معالجة مشاكلهم المجتمعية.

والوقوف بكل قوة وحزم للخارجين عن القانون من خلال تكاتف الشرفاء ودعمهم وتعاونهم مع جهاز الشرطة بالتصدى لمحاولات التخريب وعرقلة عجلة الإنتاج والوقوف ضد البلطجية لحماية المجتمع حتى تمر مصر من مرحلة توقف الإنتاج.

والدعوة للعمل والإحساس بقيمته وتغليب المصلحة العامة على المطالب الفئوية.

ومما لاشك فيه أن المصريين قد اكتسبوا جرعة كبيرة من الوعى السياسى والإحساس بقيمة الوطن ودعم اقتصاد الوطن بالعمل والإيمان بقيمته وحريته فى التعبير عن آرائه وطموحاته بكل حرية فى فترة قصيرة لم يكتسبها خلال عقود طويلة لتفاعله مع قضاياه وهمومه بعد فترات احتقان طويلة امتدت لعقود من التعتيم الثقافى على عقولهم من خلال عدم الاهتمام بالتعليم فى مراحله المختلفة، مما ساهم فى خلق أجيال فقيرة ثقافيا غير مدركة لمعنى الوطن حتى صاروا يعيشون بلا هدف أو هوية.

ومع الاستمرار فى زيادة الوعى السياسى والإحساس بقيمة الوطن سوف يمارس المصريون حقوقهم فى تقرير مصيرهم وسوف يبذلون كل ما فى وسعهم من عمل واجتهاد للعبور بمصر هذه المرحلة التاريخية وإعادتها إلى مكانتها الدولية وتحقيق الاكتفاء الذاتى وصولا للعدالة الاجتماعية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة