عبد اللطيف أحمد فؤاد يكتب: يا أسطورة الثورات

يا أسطورة الثورات يا ثورتنا
يا قصائد لن أنتهى من كتابتها

فى المنام أو فى الحقول
وعلى البحر أو على النيل
أكتب عن الحاضر عن السرور
وعن المستقبل وعن التطوير

وعن الحريات وعن الأمنيات
بسبوسة الأشعار بكل اللغات

يا مَن يُولد مِن رحم الثورة
بشهادةٍ حُرةٍ وجنسية بطلة

أتظل المليونيات كالمطرة؟
أم ننتج ونُصدّر ونوّحد الكلمة؟

يا ثورة تشرق مِن بلد المنارة
ولن تذبل فى أرض الحضارة

أتعرفين أين تقع مصر الآن؟
على خارطة الصحف والمجلات

سجينة فى أخبار الحوادث
تبكى فى أروقة المنتديات

بسبب الإضرابات المتوحشة
بسبب الاعتصام والبلطجة

يا شعبى المولود منذ قرون
أين نحن من الدول المنتجة؟
أين نحن من الأُمم المُصدّرة؟

يا شعبى يا شامخ الجبين
تذّكر انتصارات صلاح الدين

فلا لا للاعتصام ولا للإضراب
فهو أنهار الانفلات والخراب

فلا لا للاعتصام ولا للإضراب
فهو بحار الانفلات والخراب

ولا لشماتة الحساد والكلاب
يا شريان التاريخ والشباب

لتكن مصالح مصر هى الهدف
ولنروى حكومة عصام شرف
بماء المجد والأمل والإعجاب

لنقود معاً مواكب السحاب
ونكيد بالعلم الأعداء والأغراب

فلا تسبقنا أمريكا ولا اليابان
ولا يخدعنا شيطانٌ ولا جان
ولا السلـــفيــون ولا الإخـوان
ولا الحلفـــــــاء و لا الجيران

ولا لتكبيلنا للبنوك الدولية
ولا لذُلنا للدول الخليجية

فكنا لهم الشمس والنور
ونهبهم الخيمات والأحذية
والأقلام والكتب والزهور

وهذه شجرة العُلا والوطنية

فلنرويها بالإنتاج والاستقرار
فلنحميها بالوحدة والإعمار

كى نقود العرب والأقطار
فالحضارة منا ومنا الحضارة
فالحضارة مصر ومصر الحضارة