مطالب بإنشاء متحف لـ"إمام" وطباعة كل ما كتب عنه

الجمعة، 10 يونيو 2011 04:06 م
مطالب بإنشاء متحف لـ"إمام" وطباعة كل ما كتب عنه الشيخ إمام
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالب عدد من رفاق الشيخ إمام عيسى فى ذكرى رحيله السادسة عشر (1995) بضرورة وإعادة الاعتبار لهذه الشخصية الفريدة، حيث اقترحوا إنشاء متحف له يضم كافة متعلقاته التى يحتفظ بها عدد منهم، إضافة إلى إعادة طباعة كل ما كتب عنه ولم يعد متوفرًا بالمكتبات، تكريما لأول سجين غنائى فى تاريخ الثقافة العربية، والذى ظلت أغانية حبيسة أدراج الإذاعة والتليفزيون، حتى اندلعت ثورة الخامس والعشرين من يناير، فردد الشعب وراءه أغانيه بميدان التحرير "يا مصر قومى وشدى الحيل.. " لتتزامن ذكرى رحيله الأولى بعد الثورة المصرية مع ربيع الانتفاضة العربية.

الشاعر والناقد شعبان يوسف، أكد على ضرورة إعادة وأهمية طباعة ما كتب عن الشيخ إمام من دراسات أدبية ونقدية ومقالات صحفية، مشيرًا إلى أن مجلة القاهرة كانت قد نشرت كتابًا جمعت فيه مجموعة من المقالات النقدية لفؤاد زكريا ورجاء النقاش وغيرهم حول "إمام" منذ الستينيات وانفجارته الأولى حينما غنى "يا محلا رجعة ضباطنا" عقب نكسة 1976، وأيضًا كتاب المفكر العربى شاكر النابلسى "المعانى فى المغانى" عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر فى الأردن والذى يتناول السيرة الفينة والموسيقية للشيخ إمام منذ 1970 إلى 1995 ويقع فى 800 صفحة، إضافة إلى كتاب الفلسطينى رجب أبو سرية الذى يرى أن كل الظواهر الفنية الحديثة مثل أحمد إسماعيل ومحمد منير ومرسيل خليفة سلاسة الشيخ إمام.

وأكد يوسف على ضرورة إنشاء متحف باسم الشيخ إمام يجمع مقتنياته وعوده وتراثه الغنائى الموجود بشكل متعددٍ لدى أصدقاءه مثل رفيقه الراحل محمد على فكان لديه أكثر 20 شريط من حفلات باريس والجزائر وتونس وغيرهما.

وأشار يوسف كان إمام أحد مؤسسى ورشة الزيتون وكان دائمًا ما يعطينا الدفعة والأمل للاستمرار، كما ساهم فى منتديات ثقافية كثيرة منها اتيليه القاهرة وحزب التجمع، مضيفًا "ولهذا فأنا أدعو من خلال جريدتكم العديد من الصحفيين إلى كتابة سيرة الشيخ إمام وجمعها من ذكريات أصدقاءه الأحياء، مثل محمود الطويل ونجيب شهاب الدين، وعزة بلبع، وصافيناز كاظم، وأحمد فؤاد نجم، وصلاح عيسي، بالإضافة إلى أهمية نشر التحقيقات التى أجريت معه فى السجون والحقوقى المحامى أمير سالم على علم بها، وفريد زهران، وكل من شارك فى الحركة الوطنية فى 70 سيكون لديه شرائط خاصة، فأنا لدى شرائط وحسنين كشك أيضًا، وسوف أتبرع بما لدى إذا أنشئ متحف لــ"إمام".

وأضاف يوسف "للأسف الشاعر أحمد فؤاد نجم لم يهتم برفيق دربه الشيخ إمام، وانشغل بأموره الخاصة، ولم يذكره فى مذكرات الفاجومى على القدر الذى يجب بل قال عنه كلام لا يليق ولا أحب أن أشير إليه، يكفى أن أصدقاءه يعلمون أن ما قاله عن إمام لا يليق برجل هو أحد أهم العلامات الكبيرة فى تاريخنا الوطنى والفنى والثقافى منذ الستينيات، هذا الرجل قبض عليه أكثر من مرة داخل مدرجات الجامعات التى كان طلبها يخرجون للمظاهرات كلما تغنى بقصيدة جديدة".

وأكد الشاعر رفعت سلام على أنه لا بد من تجميع أغانى "إمام" المتناثرة فى كل مكان، لأن ذلك لم يحدث طوال الأعوام الماضية، مضيفًا "وإذا ما تلكئنا أكثر من ذلك فسوف يضيع تراثه الغنائى من أيدينا، وخاصة أنه كان يغنى فى جلساتٍ محدودة لدى الأصدقاء اليساريين عمومًا، وكان البعض يسجل مثل هذه الجلسات على أجهزة الكاسيت القديمة، وهناك حفلات له حين ذهب إلى تونس ربما يمكن العثور عليها لدى الأصدقاء التونسيين من الأدباء والفنانين، فلا بد أن تتشكل مجموعة صغيرة من المثقفين الذين يعرفون قدر الشيخ إمام ليقوموا بهذه المهمة على أمل أن تأتى الذكرى العشرين لوفاته ونكون قد جمعنا تراثه الغنائى وأنتجنا هذا التراث بشكل لائق، وبالطبع فنحن بحاجة إلى أن يتطوع أحد الفنانين المثالين ليقوم بإنجاز تمثال له، بأحد الميادين الكبرى بالقاهرة، من ناحية ثالثة لا بد من توثيق أعماله الغنائية توثيقًا دقيقًا مشمولاً بدراساتٍ فنية عن منجزه الفريد لتكون متاحة للأجيال القادمة.

وقال سلَّام الغريب فى الأمر أن يتخذ الشاعر أحمد فؤاد نجم موقفًا سلبيًا من الشيخ إمام ومنجزه بعد وفاته، فلا يأتى له ذكر عن إمام فى حواراته أو سرده لتاريخه فى مذكراته بشكل لائق، رغم أن الأجيال السابقة لم تعرف بأحمد فؤاد نجم إلا من خلال صوت وأغانى الشيخ إمام، التى منحت قصائد نجم قيمة أكبر من قيمتها الفعلية، وقد يتبنى أحد الموسيقيين التقدميين فكرة عقد مؤتمر يتناول أعمال الشيخ إمام بالبحث والدراسة والتأصيل، وإذا ما تم كل ذلك فنكون قد أوفينا للرجل بالقليل من ديوننا إليه، فقد عاشت معنا نحن جيل السبعينيات الثقافى والسياسى موسيقاه وأغنياته وصوته الفريد إلى أن أسلمناها للأجيال الراهنة.

وأكد الروائى يوسف القعيد على أهمية إتاحة تراث الشيخ إمام لدى الناس جميعًا وأن يقوم اتحاد الإذاعة والتليفزيون بإعادة بثه مرة ثانية، خاصة وأن أسباب المنع زالت بالثورة، داعيًا إلى اقتناء النسخة التى قام بطباعتها معهد العالم العربى فى باريس عن إنتاج إمام الفنى والأدبى، موضحًا "أن تراث الشيخ إمام لا ينحصر فقط فى الأغنيات الثورية، فقد سمعت منه أغانيات لفيروز وسيد درويش غاية فى الروعة".

وأضاف القعيد هذا الرجل الفريد لعب دورًا فى حياة مصر من السبعينات واهتم العالم به أكثر منا، فيجب أن يعاد إليه الاعتبار وألا يختزل فى أسبوع ثقافى أو احتفالية ما.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة