محمود الحضرى

إرهاب نتانياهو وجس نبض الثورات العربية

الجمعة، 10 يونيو 2011 10:22 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المتتبع لخطابات وتصريحات بنيامين نتانياهو، سيجد أنها تأتى فى سياق واحد لهذا الإرهابى الملطخة أياديه بدماء عربية، وليست مفاجأة، بل تأتى فى سياق تاريخ هذا الرجل الذى يؤكد على أنه ضد كل ما هو عربى وفلسطينى، والسلام لا يعنيه من بعيد أو قريب.

استفاد "نتانياهو" كما استفاد غيره من نظرائه الإسرائيلين من حالة الجمود العربى، والتى رسختها كل الأنظمة العربية، ما ذهب منها، وما فى طريقه إلى الخروج من الساحة السياسية، وكذلك ما بقى منهم، الكل ساهم فى إعطاء الفرصة لإسرائيل أن تمارس كل ألعاب القط والفأر، وبدعم مباشر أو من وراء الأبواب من جانب الولايات المتحدة على مر العهود.

تصريحات نتانياهو" تعبر بالتأكيد عن الجزء الأول من اسمه، وفقا للمفهوم العربى، ورد مباشر على كل الذين راهنوا على السلام مع حكومات ملوثة بدماء الملايين من العرب، والمؤكد أن كل من يراهن على سلام إسرائيلى عربى فى ظل ضعف عربى سيظل نوع من السباحة فى الخيال.

إسرائيل نتانياهو تريد إبقاء الوضع على ما هو عليه، وترسيخ دفن وتشييع حالة السلام والمفاوضات، وإن حدثت معجزة وجرى إحياء لمفاوضات السلام فحتما ستكون على أرضية مختلفة، نتمنى أن لا تلبى رغبات إسرائيل، إن لم يتغير الموقف العربى.

وامتدت مواقف نتاياهو وحكومته وتتواصل حتى صبحية ذكرى النكسة فى الخامس من يونيه، ليخرج لسانه لكل العالم، بالإعلان عن خطة لترحيل 30 ألف عربى من من سكان النقب، و8 آلاف آخرين من المدينة القديمة فى عكا، لبيع أراضى هؤلاء العرب، إلى أثرياء اليهود، وتحويلها إلى قصور لهم، على غرار ما حدث من سنوات فى يافا، استمرارا لخطة تهويد الأراضى العربية.

وأعتقد أن كل من يتابع مواقف "نتانياهو" أدرك بأن تصريحاته ومواقفه جاءت لجس نبض الثورات العربية الحالية، ومرحلة الربيع العربى، والدخول إلى صيف أكثر سخونة، بل سعى إلى الوقوف على حقيقية زخم الثورات العربية فى جانبها العروبي، ومدى جدية ما تحمله من معانى العودة إلى عروبة البلدان العربية.

ويبدو أن نتانياهو يريد أن يظل يلعب بلسانه وبوقاحة لكل المطالب الثورات العربية، وما تحمله من نهج جديد للتعامل مع القضية المحورية العربية والتى تتمثل فى القضية الفلسطينية.

وحسنا فعلت مصر فى أقوى رد على اسرائيل ونتانياهو بفتح معبر رفح أمام الفلسطينيين بشكل دائم، والتأكيد على أن مصر لن تقبل إملاءات من أحد، بفتح المعبر أو غلقه، وبعيدا عن الغلق الذى واجه المعبر يوم السبت الماضى، بقى موقف مصر الثورة عند ثوابته فى دعم المصالحة، ورفع الحصار عن شعب فلسطين فى غزة.

"نتانياهو" أراد ويريد استمرار الانقسام العربى، والفلسطينى بشكل خاص، وسيظل يراهن على ذلك بالضغط على كل مختلف الأطراف، ولكن أنا على يقين أن الرد من الثورات العربية سيظل حتميا هو التحرير لكامل التراب الفلسطينى، فهل سيصدق يقينى.. أتمنى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة