نيويورك تايمز تنتقد حكومة البحرين وتستبعد وفاءها بتعهداتها
الأربعاء، 01 يونيو 2011 01:13 م
كتبت رباب فتحى
انتقدت افتتاحية صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الحكومة البحرينية التى تعهدت برفع حالة الطوارئ اليوم، الأربعاء، وبدأ "حوار جاد شامل"، دون وضع "شروط مسبقة" حول الإصلاحات، وقالت إنه برغم أهمية هذه التعهدات، إلا أن المملكة قدمت وعودا متشابهة قبل ذلك، ولم توف بها.
ورغم أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة تعهد بأن "الإصلاح مهمة لا يجوز أن نتجاهلها"، إلا أنه فشل فى ذكر تغييرات بعينها من شأنها أن ترضى المتظاهرين الشيعة، مثل زيادة التمثيل فى الحكومة أو زيادة الحصول على الوظائف المناسبة سواء فى الجيش أو الشرطة. ورأت "نيويورك تايمز" أن تحذير وزارة العدل "المخيف" بأن المزيد من تحدى السلطة سيسفر عن "عواقب" لا يحمد عقباها حتى بعد رفع قانون الطوارئ، أمر لا يوحى بالثقة. وأفادت تقارير إخبارية بأن الوزارة تعتبر الاحتجاجات "أفعالا إجرامية".
ومضت الافتتاحية تقول إن البحرين التى كانت تعرف بكونها أحد أكثر دول الخليج ليبرالية، شنت حملة لا هوادة فيها، فعلى الأقل لقى 30 شخصا مصرعهم منذ شهر مارس المنصرم، وألقى القبض على مئات غيرهم منهم زعماء سياسيين. وباتت المستشفى فى العاصمة، المنامة جزءا من المعركة، فمدخلها أغلقته الدبابات والجنود الذين أخذوا جرحى المتظاهرين الساعين للحصول على العلاج، إلى السجن.
وقالت رغم أن البحرين يوجد بها قاعدة "الأسطول الخامس الأمريكى"، ورغم مساعى الرئيس الأمريكى، باراك أوباما لاستخدام الدبلوماسية الهادئة، إلا أنه لم يستطع أن يحقق شيئا، ولكنه استخدم خطابا أشد لهجة فى خطابه عن الربيع العربى، وقال إن السبيل الوحيد للمضى قدما للحكومة والمعارضة هو الانخراط فى حوار.
ودعت الافتتاحية أوباما للضغط على الحكومة البحرينية لعمل الإصلاحات السياسية الحقيقية، ووضع نهاية للاضطرابات وحملات القمع.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقدت افتتاحية صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الحكومة البحرينية التى تعهدت برفع حالة الطوارئ اليوم، الأربعاء، وبدأ "حوار جاد شامل"، دون وضع "شروط مسبقة" حول الإصلاحات، وقالت إنه برغم أهمية هذه التعهدات، إلا أن المملكة قدمت وعودا متشابهة قبل ذلك، ولم توف بها.
ورغم أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة تعهد بأن "الإصلاح مهمة لا يجوز أن نتجاهلها"، إلا أنه فشل فى ذكر تغييرات بعينها من شأنها أن ترضى المتظاهرين الشيعة، مثل زيادة التمثيل فى الحكومة أو زيادة الحصول على الوظائف المناسبة سواء فى الجيش أو الشرطة. ورأت "نيويورك تايمز" أن تحذير وزارة العدل "المخيف" بأن المزيد من تحدى السلطة سيسفر عن "عواقب" لا يحمد عقباها حتى بعد رفع قانون الطوارئ، أمر لا يوحى بالثقة. وأفادت تقارير إخبارية بأن الوزارة تعتبر الاحتجاجات "أفعالا إجرامية".
ومضت الافتتاحية تقول إن البحرين التى كانت تعرف بكونها أحد أكثر دول الخليج ليبرالية، شنت حملة لا هوادة فيها، فعلى الأقل لقى 30 شخصا مصرعهم منذ شهر مارس المنصرم، وألقى القبض على مئات غيرهم منهم زعماء سياسيين. وباتت المستشفى فى العاصمة، المنامة جزءا من المعركة، فمدخلها أغلقته الدبابات والجنود الذين أخذوا جرحى المتظاهرين الساعين للحصول على العلاج، إلى السجن.
وقالت رغم أن البحرين يوجد بها قاعدة "الأسطول الخامس الأمريكى"، ورغم مساعى الرئيس الأمريكى، باراك أوباما لاستخدام الدبلوماسية الهادئة، إلا أنه لم يستطع أن يحقق شيئا، ولكنه استخدم خطابا أشد لهجة فى خطابه عن الربيع العربى، وقال إن السبيل الوحيد للمضى قدما للحكومة والمعارضة هو الانخراط فى حوار.
ودعت الافتتاحية أوباما للضغط على الحكومة البحرينية لعمل الإصلاحات السياسية الحقيقية، ووضع نهاية للاضطرابات وحملات القمع.
مشاركة