محمد حمدى

مصر ليست فى الميدان

الأربعاء، 01 يونيو 2011 07:45 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أربعة أشهر، بالتمام والكمال من الآن، وتحديدا فى نهاية سبتمبر المقبل، تبدأ المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب الجديد، إذا تبدو نية المجلس العسكرى، تميل ناحية إجراء الاستحقاقات الانتخابية والدستورية فى المواعيد المقررة، بغية عدم إطالة أمد الفترة الانتقالية، ما يعنى أن على القوى السياسية الراغبة فى التواجد على الساحة النيابية العمل من الأمس فى الشارع.

وباستثناء الأحزاب القائمة قبل 25 يناير، وجماعة الإخوان المسلمين، تكاد تفتقد القوى السياسية الجديدة الحضور الفعلى فى الشارع، بنفس القدر الذى تظهر فيه على صفحات الصحف، والفضائيات، وحتى فى ميدان التحرير.

ورغم أن الإعلام يلعب دورا مهما فى صناعة السياسيين والترويج لهم، لكن الأساس فى العمل السياسى هو القاعدة الجماهيرية، التى ينطلق منها المرشح لانتخابات مجلس الشعب، ومدى تواجده فى دائرته، وتفاعله مع أهلها.

لذلك لا أتوقع أن تحظى الائتلافات الجديدة على الساحة السياسية، وخاصة الشبابية منها، بنصيب كبير فى البرلمان القادم، لأن هناك فروقا كبيرة بين استخدام فيس بوك وتويتر فى الدعوة لمظاهرة فى ميدان التحرير، وبين إقناع الناخبين بشخص المرشح، ودفعهم للذهاب إلى المقار الانتخابية لاختياره، من بين عشرات المرشحين الآخرين.

وإذا أخذنا فى الاعتبار أن القاهرة حسب القانون القديم لمجلس الشعب كانت تنقسم إلى 25 دائرة يمثلها، 50 نائبا، فهذا يعنى أن 396 نائبا من نواب البرلمان يأتون من مختلف أنحاء الجمهورية وليس من العاصمة، ما يعنى أن الحركة السياسية لأى حزب، أو جماعة سياسية يجب أن تمتد لتشمل معظم أنحاء الجمهورية.

ولأن مصر ليست القاهرة، ولأن القاهرة ليست ميدان التحرير فقط، فإن نتائج انتخابات مجلس الشعب المقبلة، فى ضوء التركيز على الميدان والفضائيات، ربما تشكل مفاجأة كبيرة ومدوية لمن يتحدثون باسم الشعب الآن.

وكما قلت فى مقال سابق فإن جماعة الإخوان المسلمين يمكنها حصد نحو 20% من مقاعد البرلمان المقبل، وأتوقع أن تحظى الأحزاب القديمة والجديدة مجتمعة بنفس النسبة، ما يعنى أن نحو 60% من البرلمان المقبل ستذهب للمستقلين، نسبة منهم من نواب الحزب الوطنى السابقين، الذين ينتخبون فى دوائرهم لأسباب عصبية وقبلية وليس لأسباب سياسية.

ورغم أن أربعة أشهر ليست كافية للتحرك السياسى على مستوى الجمهورية، لكن على الأقل يجب على كل حزب أو ائتلاف البدء فى هذا التحرك من الآن، وبشكل جدى، وبعيدا عن الميدان.. لأن مصر الحقيقية هى التى ستحسم انتخابات البرلمان المقبل، كما حسمت نتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية، ويبدو أن من فى الميدان بعيدون كل البعد عن هذه الجماهير.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

اسامة الابشيهي

نعم اري ان الخريطة ستتغير

عدد الردود 0

بواسطة:

اسكندرانية

ليس بالصوت العالى فقط يحيا الانسان

عدد الردود 0

بواسطة:

حـامـد غـانـم

ويبقى للميدان الدور الحاسم ..

عدد الردود 0

بواسطة:

متابع لكل مقالاتك

متابع لكل مقالاتك

عدد الردود 0

بواسطة:

الشافعى حسن البنا

الشعب سيسقط من اهانوه فى الانتخابات

عدد الردود 0

بواسطة:

مـــروة

تعليق رقم 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مدام / جيهان

ليتهم يفهمون!!!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

نادر حبيب

للأستاذ,, متابع كل مقالاتك,,

عدد الردود 0

بواسطة:

هند فوزى

الى أختى الفاضلة مدام / جيهان ...

عدد الردود 0

بواسطة:

حـامـد غـانـم

نادر ....وحبيب ..

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة