أكدت الدكتورة مها الكردى, أستاذ علم النفس الاجتماعى، أن اللجان الشعبية استطاعت ملء الفراغ فى حال غياب الدولة، ومحاولة تحقيق الانضباط والرقابة الشعبية، ومكافحة فساد التجار الجشعين، واستقطاب رموز اجتماعية كالإعلاميين والأكاديميين وشخصيات بارزة فى مجالات متنوعة للمساهمة فى مواجهة زعزعة الأمن الاجتماعى الذى صاحب الثورة.
وطالبت د.مها فى ورقتها، فى ختام المؤتمر الثالث عشر بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية الذى اختتم جلساته مساء أمس الثلاثاء، بمراقبة أداء اللجان الشعبية حتى لا تتحول إلى العنف وتجمع للخارجين عن القانون، ومع هذا عددت الدراسة إيجابيات اللجان الشعبية، والتى حققت نوعا من التقارب الاجتماعى بين الأسر التى لم تكن تعرف بعضها فى نفس الشارع أو الحى، بالإضافة إلى تعظيم قيمة الانتماء والولاء للوطن والأسرة، فى مواجهة تدمير القيم الأخلاقية كما يحدث فى فترة الأزمات.
على الجانب الآخر رصدت د. الكردى بعض التجاوزات التى تحدث فى بعض اللجان الشعبية، ومنها لجان شعبية شكلها الخارجون عن القانون، وقامت بالاعتداء على الممتلكات والحرمات العامة، بالإضافة إلى قيام بعض الأفراد فى اللجان الشعبية بسلوكيات مفرطة فى العنف عند قيامهم بالدور الأمنى.
وفى سياق متصل، أكدت الورقة البحثية أن قيام بعض الأطفال والمراهقين بحمل الأسلحة البيضاء والشوم، يجعلهم يتعلمون سلوكيات تقوم على مبدأ العنف، وخلصت الدراسة إلى عدة تساؤلات منها، هل من الضرورى تشكيل لجان شعبية فى غير وقت الأزمات، كما كيف يمكن تفعيل القانون فى تجاوزات اللجان الشعبية، وهل يمكن تفعيل التعاون بين اللجان الشعبية والشرطة دون تجاوز أى منهم على الآخر.
دراسة تطالب بمراقبة اللجان الشعبية لمنع تحولها إلى العنف
الأربعاء، 01 يونيو 2011 02:36 م