خبراء: تسويات مديونيات المتعثرين مخالف للقانون

الأربعاء، 01 يونيو 2011 07:37 ص
خبراء: تسويات مديونيات المتعثرين مخالف للقانون البنك المركزى
كتب أحمد يعقوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مصدر مصرفى بارز، إن ملف تسويات رجال الأعمال الذى تم خلال عقد العقد الماضى، هو ميراث من عقد التسعينات، الذى فتحت فيه البنوك خزائنها، وهو ما أدى إلى حالات التعثر التى ظهرت مؤخراً، وهو ما يفسر التوجه الحالى من البنوك لإيجاد وسيلة للتسوية العينية للمديونيات المتراكمة على بعض رجال الأعمال المتعثرين.

وأكد خبراء مصرفيون، أن إقدام البنوك على تملك والاستحواذ على شركات رجال الأعمال المتعثرين، يشكل تعارضاً مع نص قانون البنوك الذى يحظر تملك البنوك لنسبة تزيد عن 25% فى أية شركات تابعة للبنك، خاصة مع ضخامة بعض المديونيات وارتفاع قيمة الأصول والشركات التى يمتلكها بعض كبار رجال الأعمال المتعثرين، مؤكدين أن رجال الأعمال هم المستفيدون من هذه التسويات، خاصة مع تزايد القيمة السوقية التى يتم تسوية المديونيات عندها، ومع ارتفاع أسعار الأراضى والعقارات مؤخراً.

أكد أحمد آدم الخبير المصرفى، أن الأصول والشركات المملوكة لرجال الأعمال، محل التسوية لمديونياتهم مع البنوك، مرهونة، حالياً، وأن أغلب التسويات تمت بتعليمات من الرئيس السابق، حسنى مبارك، عندما أعطى تعليمات لمسئولى البنوك بضرورة إغلاق ملفات التعثر نهائياً، ولأول مرة اشترك البنك المركزى مع البنوك للإسراع بإتمام تلك التسويات وإغلاق ملفات التسوية مع البنوك.

وأضاف آدم، أن أغلب التسويات الحالية لملفات التعثر، هى تسويات عينية مقابل رهن أصول والممتلكات الخاصة برجال الأعمال، وأثناء رهن هذه الأصول تنخفض القيمة السوقية للأراضى والعقارات، خاصة بعد أحداث الثورة ومع الانحسار التدريجى لأعمال الفساد البنوك حصلت على أراضى وأصول عقارية ستقل قيمتها السوقية "قيمتها الإجمالية" بعد عام أو أقل ستقل كثيرا عن قيمتها الدفترية "عند إجراء عقود التسوية" وهو ما سيؤثر سلباً على معدلات صافى الأرباح هذه البنوك، وسوف تتأثر المراكز المالية لها والتى بلغت مؤخراً طبقا لبيانات البنك المركزى، نحو 1,3 تريليون جنيه.

من جانبه، أكد الدكتور حمدى عبد العظيم الخبير الاقتصادى، أن التسويات تتم عن طريق تقديم البنوك لسلسة من التنازالات عن طريق إسقاط بعض الفوائد وجدولة الديون والأقساط، ووفقا للمادة 181 من قانون البنوك، والتى تنص على أنه حالة التصالح مع العملاء المتعثرين، وحالة العجز عن السداد واسقاط بعض الفوائد وجدولة الأقساط، وسوف تؤثر سلبا على الأداء المالى للبنوك عن طريق زيادتها للمخصصات من الإيردات لمواجهة المخاطر المصرفية وبالتالى سوف تؤثر على صافى الأرباح، وفى بعض حالات التسوية يتنازل البنك عن 75% من المديونية، وهو ما يعطى فرصة للعملاء غير الجادين للهروب من سداد أقساط هذه المديونية.

وأضاف عبد العظيم، أن رجال الأعمال هم المستفيدون من التسوية العينية لمديونياتهم عن طريق تملك البنوك لحصة فى رأسمال الشركات، وهو ما يتيح البداية من جديد لأنشطة الأعمال الخاصة بهم، وهذا التوجه من قبل البنوك فى التسوية يتعارض مع قانون البنوك والذى يحظر على البنوك أن تساهم بنسبة تزيد عن 25% فى رؤوس أموال أية شركات تابعة أو تمت فى إطار تسويات تعثر، وألا تتعدى كل مساهمات البنك فى كل الشركات التى يتملكها إجمالى رأسماله.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة