تحدثت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن حمزة الخطيب الذى أصبح رمزاً جديداً للثورة فى البلاد. وتقول الجارديان إن الوجه الجديد للثورة فى سوريا هو وجه ممتلئ ومبتسم لصبى يبلغ من العمر 13 عاما، فحمزة الخطيب صبى من قرية الجيزة تقع بالقرب من مدينة درعا الجنوبية، وأصبح أشهر ضحية للفصل الدموى من الربيع العربى فى سوريا.
فقد اعتقلت قوات الأمن السورية حمزة فى 29 إبريل الماضى. وفى 27 مايو، تم الإفراج عن جثته المشوهة ومنحها لعائلته المروعة التى تم تحذيرها بضرورة إلتزام الصمت.
وبحسب تسجيل مصور على يوتيوب وشهادات نشطاء حقوقيين، فإن حمزة تعرض للتعذيب وظهرت على جسده المتورم آثار جروح من جراء أعيرة نارية على ذراعيه وعينيه السوداوين، وأثار أجهزة صعق كهربائى وكسر عنقه وقطع عضوه الذكرى.
ومثل ندا سلطان، تلك الفتاة الإيرانية التى سقطت قتيلة فى المظاهرات الرافضة لإعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدى نجاد عام 2009، فإن حمزة أصبح يجسد رمزاً للضحايا الأبرياء فى النضال من أجل الحرية فى مواجهة الطغيان والقمع.
وأصبح مقتل حمزة العنيف مثار نقاش فى جميع أنحاء سوريا فى الوقت الذى يناضل فيه المواطنين للتوصل إلى حل للوحشية التى صاحبت الانتفاضة السورية المستمرة منذ شهرين ضد نظام بشار الأسد.
وعلقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون على الأنباء التى ترددت عن مقتل الخطيب، واعتبرتها دليلاً على أن الحكومة السورية لا تهتم على الإطلاق بالإنصات لشعبها.
وقالت كلينتون للصحفيين أمس أنه يوما بعد يوم يصبح موقف الحكومة السورية أقل قابلية للاستمرار، وأضافت أن ما ترمز إليه قضية الخطيب فى نظر كثير من السوريين هو الانهيار التام لأى جهد من جانب الحكومة السورية للعمل مع شعبها والاصغاء اليه.
وقالت كلينتون "الرئيس الأسد.. لم يأمر بإنهاء العنف فى حق شعبه ولم يشارك جديا فى اى نوع من جهود الإصلاح"
حمزة الخطيب.. طفل سورى يصبح رمزاً جديداً للثورة
الأربعاء، 01 يونيو 2011 01:50 م
حمزة الخطيب الطفل السورى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
طلعت المغربي
حسبنا الله ونعم الوكيل