هذه الحكومة يسيطر عليها الخيال الوظيفى والترقيع الإدارى، وهذه الحكومة كثيرة الشكوى من الناس، ومن الاعتصامات الفئوية، ومن الغضب فى الشارع، ومن فوضى الأمن، فى حين أن مسؤوليتها الأولى هى حل مشاكل الناس، وابتكار مسارات فاعلة للخروج من المشكلات العمالية، والتعامل مع الاعتصامات الفئوية، ومعالجة الغضب فى الشارع، لا أن تشكو منه على الفضائيات، ويظهر وزراؤها هذا التأفف من الذين يخرجون للمطالبة بحقوقهم الضائعة.
الحكومة تخاف لأنها ببساطة لا تملك مشروعا ناضجا للتغيير والإصلاح، والحكومة مترددة ومرتعشة لأنها لا تملك تصورا شاملا للإدارة، نحتاج إلى سياسيين يمتلكون ناصية الفكر، ويجيدون التخاطب مع الشارع أكثر من حاجتنا إلى موظفين كبار، لا موهبة لهم سوى النوايا الحسنة.
