هاجم المفكر السيد ياسين مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية
تصريحات المستشار هشام البسطاويسى، بخصوص تعديل بنود كامبد ديفيد، ووصفها بالتصريحات الساذجة، التى تسبب فيها فخ إعلامى، عندما سأله الإعلاميون، عن أول قراراته إذا أصبح رئيسا للجمهورية، وأكد ياسين خلال الندوة التى أقامها المركز القومى للترجمة، لمناقشة كتاب "محاكمات فنية وأدبية وفكرية" وشارك فيها مترجم الكتاب رمسيس عوض، وأنيسة حسونة، والحقوقى بهى الدين حسن، على أن البسطاويسى قال: إذا وقع مبارك فى يدى سأعدمه، وهذه تصريحات لا يجب أن تخرج من رجل قضاء مثله، وللأسف المجتمع المصرى يشوبه منذ فترة فوضى فى القيم.
وتابع ياسين: انتهى عصر رئيس الجمهورية الذى كان ينفرد بكل شىء، والحقيقة هناك فوضى، مضيفا: الدكتور محمد البلتاجى ظهر بجوار عصام شرف فى ميدان التحرير، واختطف منه الميكروفون قبل أن يصبح شرف رئيس الوزراء، وتخصص هو وبعض المثقفين فى التنظير للثورة، والوثوب عليها.
وتحدثت أنيسة حسونة عن الأوضاع التى تمر بها مصر، مؤكدة على أن مصر تمر بمنزلق خطير، يماثل ما مرت به الولايات المتحدة الأمريكية عندما قامت بحظر الحزب الشيوعى، وإعلان الحرب على الشيوعية، واعتبرتها حركة إجرامية، وأضافت أنيسة حسونة خلال الندوة: ومثلما جرى فى الولايات المتحدة أثناء حربهم على الشيوعية، يحدث الآن فى مصر، تخويف، واتهامات بالولاء، وتراشق بالكلمات التى لا يمكن إثباتها بالأدلة، وأنا أعنى هنا التصنيف الفكرى، وتحديدا بما يتم التطرق إليه من الإسلام الجديد، وتحميل جميع الموضوعات بنطاق دينى، رغم أن الجميع يتحدث عن الدولة المدنية.
وأشارت حسونة إلى استبدال العدو الشيوعى فى أمريكا، بالإرهاب، وهو ما جعل الإسلام متهما دائما، مضيفة: هناك مسئولية جسيمة تقع على عاتق المثقفين، لأنهم قادة الرأى فى هذه الأمة، وانهيار الدولة، لن يفيد أحدا، إذا لم نكن قادرين على تبادل الحوار والآراء.
فيما أكد بهى الدين حسن، على أن الولايات المتحدة الأمريكية، شنت هجمة " فاشية" على مفكريها، ومثقفيها، وقيادات نقابية، أثناء محاربتها للشيوعية، بلغت أن الكونجرس، أنشأ لجنة خاصة، لمحاربة الأنشطة المعادية للأمريكيين، وتطورت لملاحقة الشيوعيين، وعام 1946، دعا ترومان الأمريكيين، لإظهار ولائهم لوطنهم، وشكل هيئات مهمتها فحص الملفات الشخصية لعدد هائل من أبرز الشخصيات لمعرفة معتقداتها السياسية، ولفت حسن النظر إلى غرابة أن يحدث ذلك فى بلد له تقاليد مؤسسة لحرية الفكر، وغزير الثقافة مثل أمريكا، مؤكدا على أن أحد تفسيرات ذلك، هو شدة عداء الليبرالية التى تشيع بهاء الرؤساء الأمريكيين للشيوعية، فضلا عن التنافس بين الديموقراطيين والجمهوريين، الذين حصلوا على الرئاسة بوصول إيزنهاور فى منتصف الخمسينيات للبيت الأبيض.
وحذر بهى الدين حسن، من حديث الإسلاميين فى مصر، عن الإسلام، بوصفه جنسية، وتقديمهم أنفسهم ممثلين للقرآن، مشيرا إلى أن مصر تشكل بها مزاج الخوف، قبل ثورة 25 يناير، حيث حاول النظام السابق، استخدام فزاعة إسرائيل، لتخويف المصريين، منها، رغم أن إسرائيل نفسها اعترفت، أن خسارتها جسيمة بسقوط نظام مبارك.
وتطرق الدكتور رمسيس عوض، للاستخدامات الخاطئة، للعلمانية، وغيرها من الكلمات الأوروبية، معرفا العلمانية، بأن رجال الكنيسة استخدموها للإشارة إلى المدنيين الذين يتعاملون مع الكنيسة، وقال عوض: كذلك من الكلمات التى يتم تصويرها على أن أصحابها ملاحدة، كلمة "ليبرالية" التى ظهرت كتبرير فكرى للنظام الرأسمالى، ومع ذلك فهى تختلف من شخص لآخر، ومثال على ذلك برتراند راسل الذى كان ليبرالى اشتراكى، وكان يرفض الرأسمالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة