وزير الزراعة يطالب الشباب "بمليونية" فى "التحرير" للحفاظ على المياه.. أبو حديد: توفير المياه يخلق 7ملايين فرصة عمل..ووزير الموارد المائية يؤكد: سدود دول حوض النيل لتوليد الكهرباء ولن تؤثر على حصة مصر

قال الدكتور حسين العطفى وزير الموارد المائية والرى إن مصر لديها تحديات داخلية وخارجية فى ملف المياه، مشيرا إلى أن الوزارة وضعت خططا جديدة لتأمين الموارد المائية تشمل التوسع الأفقى فى الزراعة وزيادة الرقعة الزراعية بمساحة 3.4 مليون فدان.

ولفت الوزير فى حوار مفتوح مع شباب الجامعات مساء أمس الأحد بمقر المجلس القومى للشباب حضره وزير الزراعة الدكتور أيمن أبو حديد ورئيس المجلس الأعلى للشباب الدكتور صفى الدين خربوش، أن هناك خطة قومية لضمان الأمن المائى من خلال مشروعات تطوير الرى واستخدام المياه الجوفية وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى والصحى، فيما وضعت الوزارة خطة ثالثة طويلة الأجل "2050" لخلق مصادر جديدة للمياه.

وبالنسبة للملف الخارجى قال وزير الموارد المائية إن هناك لغطا إعلاميا شديدا حيث إن مبادرة حوض النيل التى تم توقيعها عام 1998 تتضمن إقامة 23 مشروعا تنمويا بدول الحوض، والاتفاقية الإطارية لا ليست الهدف منها تقسيم المياه أو توزيعها لكن الهدف منها تنفيذ المشروعات التنموية المتفق عليها بالمبادرة.

ولفت إلى أن الاتفاقية الإطارية بها بعض النقاط الخلافية أهمها أن مصر والسودان لم يوقعا عليها بسبب وجود بعض الخلافات الإجرائية أثناء التوقيع وبالتالى خرجت الاتفاقية عن القواعد القانونية والفنية.

وعن السدود التى تقيمها دول الحوض، قال الوزير إن مصر لن تضار من هذه السدود وإن حصتها لن تقل عما هو متفق عليه، إنما الهدف من إقامتها هو توليد الكهرباء، وإن ما حدث من إعلان إثيوبيا عن إقامة سد الألفية الجديد تسبب فى لغط وأزمة شديد بسبب عدم امتلاك مصر أية معلومات عن هذا السد، وما إذا كان الهدف منه توليد الكهرباء، أو التنمية الزراعية؟.. وبحسب العطفى فإن وزارة الموارد المائية والرى أرسلت لجانا فنية وقانونية لمعرفة أسباب إقامة سد الألفية.

فيما فجر وزير الزراعة الدكتور أيمن أبو حديد مفاجأة بمطالبته بتنظيم "مليونية" للحفاظ على المياه، مؤكدا على ندرة الموارد المائية فى مصر.

وشدد على ضرورة تنفيذ مشروع تطوير نظم الرى والانتقال من الرى بالغمر إلى الرى بالرش والتنقيط، وكذلك تحويل المصارف المكشوفة إلى مصارف مغطاة للحفاظ على كميات المياه التى تضيع بالبخر، إضافة إلى تسوية الأراضى بالليزر .

وأضاف يمكن استصلاح مساحة أراض تزيد على 3 ملايين فدان بالمياه التى يتم توفيرها، تخلق وحسب أبو حديد 4 ملايين فرصة عمل مباشر، و3 أخرى غير مباشرة أى بنحو 7 ملايين فرصة عمل، وقد تم الاتفاق على اعتماد 120 مليار جنيه لتنفيذ المشروع.