قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى إطار تعليقها على الاشتباكات بين مئات المسلمين والأقباط فى حى "إمبابة"، والذى أسفر عن مقتل 12 شخصا، واشتعال كنيستين، إن ثورة 25 يناير أطلقت العنان للعداءات الطائفية التى تمكنت أجهزة الأمن فى عهد الرئيس السابق مبارك من قمعها لوقت طويل، غير أنها اندلعت هذه المرة بشراسة تهدد انتعاش الاقتصاد السياحى، والاستقرار المأمول للانتقال إلى الديمقراطية.
وقال مسئولون بالداخلية إن ستة أقباط على الأقل وستة مسلمين لاقوا مصرعهم جراء الأحداث الدامية، بينما أصيب قرابة الـ220 شخصا، بينهم 65 على الأقل أصيبوا بطلقات نارية. وتعهدت من ناحية أخرى السلطات بالرد السريع، وأعلن بالفعل المجلس العسكرى الذى يحكم البلاد فى الوقت الحالى محاكمة 190 شخصا عسكريا كان قد تم اعتقالهم فى أحداث العنف.
ورغم أن العديد من كبار المسئولين فى الدولة، وعلى رأسهم شيخ الأزهر أدانوا الحادث الأليم، إلا أن آلاف الأقباط تجمهروا بحلول الليل أمام مبنى التليفزيون، مما أدى إلى إغلاق الطريق الرئيسى، وقالت "نيويورك تايمز" إن الأقباط تبنوا نفس الأساليب، بل والشعارات التى استخدمت فى اعتصامات ميدان التحرير، واتهموا الحكومة العسكرية باللامبالاة، وطالبوا باستقالة المشير محمد حسين طنطاوى، وتعهدوا بعدم المغادرة.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، أنه رغم توجيه تقارير الشرطة والكثير من المسيحيين فى حى إمبابة طائلة اللوم نحو السلفيين باعتبارهم السبب الرئيسى فيما حدث فى كنيستى العذراء ومارمينا، إلا أن الكثير من الشهود المسيحيين والمسلمين أكدوا أن ما حدث على ما يبدو ليس وراءه جماعة منظمة أو أيديولوجية محركة، وقال بعض الأشخاص من كلا الجانبين أن القتال حرض مجموعة من الشبان العاطلين والمحبطين فى الحى ضد بعضهم البعض، وعلى ما يبدو كان الخلاف الأساسى له علاقة بما هو أشبه بـ"بالولاء القبلى"، أكثر مما له علاقة بالأفكار الدينية والسياسية.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الكثير من أحداث العنف التى تنشب بين المسلمين والأقباط، تكون بسبب علاقة حب بين مسلمين ومسيحيات، أو بسبب اختطاف سيدة ما.
نيويورك تايمز: الثورة أطلقت العنان للعداءات الطائفية الدفينة التى قمعتها دولة مبارك البوليسية
الإثنين، 09 مايو 2011 05:51 م
الأحداث الطائفية فى إمبابة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة