عُقِد اليوم الاثنين، بمقر وزارة الخارجية الاجتماع الدورى للحوار السياسى بين مصر والاتحاد الأوروبى برئاسة السفيرة وفاء بسيم مساعد وزير الخارجية لشئون مكتب الوزير، وهيلجا شميت نائب سكرتير عام جهاز الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبى، الذى ترأسه "كاثرين اشتون"، الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسات الأمنية للاتحاد الأوروبى.
وقالت السفيرة منحة باخوم المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن ما تشهده مصر من تطورات داخلية منذ 25 يناير، احتل مقدمة تلك المباحثات، حيث اهتم ممثلو الاتحاد الأوروبى بالتعرف عن قرب على تصور الحكومة المصرية لمستقبل التطور الديمقراطى فى مصر، والجهود المبذولة للحفاظ على مكتسبات الثورة والخروج من التداعيات الاقتصادية السلبية الناجمة عنها.
وأشارت باخوم إلى أن هذا الاجتماع يكتسب أهمية خاصة، حيث عقدت الدورة الحالية فى توقيت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط تطورات متسارعة ومعقدة فى كل من ليبيا وسوريا، فضلاً عن مستقبل التسوية السلمية فى ضوء اتفاق المصالحة الذى تم التوقيع عليه فى القاهرة مؤخراً، وهى الموضوعات التى شكلت شقاً أساسياً من جدول أعمال المباحثات بين الطرفين، وأضافت المتحدث أن الجانبين تطرقا أيضاً إلى مجمل الأوضاع فى السودان واليمن والدور الإيرانى فى المنطقة.
ولفتت باخوم إلى أن آلية الحوار السياسى بين مصر والاتحاد الأوروبى تعقد بشكل دورى بين الجانبين، لتبادل الآراء وبحث سبل التعاون بين الطرفين إزاء القضايا الإقليمية الملحة، ذات الاهتمام المشترك والتأثير المباشر على مستقبل الأمن والاستقرار فى المنطقة.
