مراسل قناة العربية يروى ذكرياته مع أسامة بن لادن

الإثنين، 09 مايو 2011 02:08 ص
مراسل قناة العربية يروى ذكرياته مع أسامة بن لادن صورة التقطها بكر عطيانى فى 2001 ولم تُنشَر من قبل
كتب أحمد براء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مراسل قناة "العربية"، بكر عطيانى، إنّ ما عثرت عليه الولايات المتحدة فى منزل أسامة بن لادن، بمدينة أبت أباد، يشبه إلى حد كبير ما عثرت عليه عقب أحداث 11 سبتمبر فى أحد مقرات القاعدة فى قندهار، حيث بثت آنذاك فيلماً يظهر شيخا كبيرا يتحدث مع أسامة بن لادن "ويهنئه" على ضربات الحادى عشر من سبتمبر، فيما يتحدث فيه أسامة عن رأيه فى الضربات، ويقول إنه لم يكن يتوقع أن ينهار البرجان!، وكان بن لادن بذلك يوثق لزيارة "ضيف" له قدم من خارج أفغانستان.

وأضاف عطيانى، أثناء روايته للتجربة الشخصية التى عاشها مع زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، إنّه عندما التقى به فى يونيو عام 2001 فى منطقة تبعد قرابة ثلاث ساعات عن مدينة قندهار الأفغانية، كان أول ما قاله بن لادن: "هل تابعت ما نشرته وسائل الإعلام قبل يومين عن المواد والأفلام التى أنتجتها القاعدة؟.. فأجاب عطيانى بأنه كان فى سفر منذ ثلاثة أيام، ولم يتمكن من متابعة الأخبار، فأحضر بن لادن فريقه الإعلامى جهاز تلفزيون، وفيديو منزلياً، ثم قام بعرض مواد مسجلة لأجزاء من التدريبات العسكرية للقاعدة نشرتها شبكة CNN الإخبارية وقناة "الجزيرة" القطرية آنذاك، وأشار عطيانى إلى أنّ ذلك كان مؤشراً واضحاً على أن بن لادن المختفى فى صحراء قندهار يهتم بالإعلام كأى سياسى يدرك أهمية الإعلام وتأثيره على الحدث.

وأضاف بن لادن: "لقد أعددنا فيلماً عن القاعدة بعنوان "تدمير المدمرة"، سأعطيك نسخة منه، يمكن أن تستفيد منه فى تقريرك الذى ستعده عن لقائك بى، وبابتسامة خفية تساءل، هل تعلم لماذا سميناه "تدمير المدمرة"؟، فأجاب عطيانى: نعم، تقصد المدمرة كول، قال: نعم، وسميناه "تدمير المدمرة" رداً على ذلك البرنامج الذى بثته قناة "الجزيرة" باسم "تدمير القاعدة"، حيث كانت قناة الجزيرة قد بثت فيلماً من إنتاجها آنذاك باسم "تدمير القاعدة".

ولفت عطيانى إلى اهتمام أسامة بن لادن بالإعلام وتوثيق نشاطاته كان معروفاً عنه حتى قبل أحداث الحادى عشر من سبتمبر، حيث إنه كان لا يترك أى نشاط مهم أو حدث إلا ووثق له، بل كان فى بعض الأحيان يستأجر معدات تصوير متطورة من شركات مونتاج فى باكستان لكى يوثق لأنشطة القاعدة الهامة، ومعظم مواد القاعدة المرئية التى سبقت 11 سبتمبر مسجلة على أشرطة تصوير منزلى؛ كمحاضرات بن لادن وقيادات القاعدة، كان ذلك قبل أن تنشئ القاعدة قسم الإعلام المرئى، الذى أطلقت عليه "مؤسسة السحاب".

وأوضح عطيانى أنّ عدة مصادر على قرب من طالبان فى أفغانستان، ومن القاعدة، تؤكد أن أسامة بن لادن كان قد استأذن الملا محمد عمر، زعيم طالبان، خلال فترة حكم طالبان لأفغانستان باستخدام الأطباق الفضائية، التى كانت ممنوعة خلال فترة طالبان إلا على المكتب الإعلامى للملا محمد عمر، وقد سمح الملا محمد عمر للقسم الإعلامى للقاعدة باستخدام هذه الأطباق، والسبب فى ذلك أن أسامة بن لادن كان يحرص على أن تسجل كافة البرامج والتقارير المهمة على أشرطة فيديو وترسل إلى مقره لكى يتابعها، بل إن قسمه الإعلامى كان يعد نشرات دورية عن أقوال الصحف وأهم المقالات والدراسات ويبحث عن كل ما هو جديد فى عالم الكتب فى اللغتين العربية والإنجليزية.

وعلى خلاف العديد من المطلوبين وقادة المجموعات المسلحة، فإن اهتمام أسامة بن لادن بالإعلام يعكس شخصية كانت ربما تبحث عن دور قيادى وسياسى أكبر بكثير من ذلك الدور الذى كان يقوم به كزعيم لتنظيم القاعدة، ومتابعة دقيقة للمواد التى كان يصدرها والهيئة التى كان يحرص على الظهور فيها تؤكد أنه كان يبحث عن دور أكبر، ويخطط لمشروع أكبر بكثير من حجم القاعدة وقدراتها.

وبعد أن بثت قناة MBC التقرير الذى أعده عطيانى أثناء زيارته لأسامة بن لادن فى 23 يونيو 2001، عندما كان مراسلاً لها، وعقب انتهاء التقرير مباشرة، اتصل به القسم الإعلامى فى القاعدة من رقم كان يبدو أنه من كابل، قائلاً: "لقد تابعنا تقريرك الآن، سنتصل بك مرة أخرى".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة