فيصل يونس: المشكلات الطائفية تهدد بنسف ثورتنا

الإثنين، 09 مايو 2011 04:41 م
فيصل يونس: المشكلات الطائفية تهدد بنسف ثورتنا الدكتور فيصل يونس مدير المركز القومى للترجمة
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا الدكتور فيصل يونس مدير المركز القومى للترجمة، المتخصصين فى علم النفس، لأن يلعبوا دورا فى التغيير الذى يمر به المجتمع المصرى، على اعتبار أن العلوم الاجتماعية لها دورا فى ترشيد إدارة التغيير فى المجتمع، وأضاف يونس خلال الندوة التى أقامتها لجنة علم النفس بعنوان "ثورة 25 يناير وإدارة التغيير": مصر تمر بمرحلة قلقة، بعد ثورة اجتاحتها، وغيرت نظام الحكم، الذى أدى بها إلى الجمود والتدهور فى شتى نواحى الحياة، وظهرت الآن التناحرات الطائفية، والتعصب الدينى، والتمييز الطائفى، بسبب غياب سياسات اجتماعية رشيدة، تنمى قيم المواطنة والأخوة والتسامح وترسخ قيم التميز والتعصب وانعدام التفكير الناقد.

وأشار يونس إلى أن البحث العلمى الاجتماعى له مردود كبير جدا على ترشيد عملية التغيير المطلوبة، وله قيمة هامة، فى تصحيح مسارات عديدة، مؤكدا على أن هناك أمم استخدمت البحث العلمى، فى ترشيد سياساتها الاجتماعية، مضيفا: لم نزل نغفل أهمية دراسة السلوك والعوامل النفسية المرتبطة فى إدارة التغيير الاجتماعى.

ولفت يونس النظر إلى أن علم النفس له دور حيوى وأساسى فى معالجة مشكلات التعصب والتمييز التى بدأت تهدد بنسف ثورتنا ويجعل الحياة على أرض الوطن لا تستحق أن تعاش.

وتحدث الدكتور صفوت فرج أستاذ علم النفس فى كلية الآداب جامعة القاهرة، مشيرا إلى خطورة قضية التعليم والتسامح فى العصر الجديد الذى تحياه مصر، لافتا النظر إلى أن أهم ما أثبتته الثورة، هو أن الشعب المصرى قادر على عزل حاكمه، مضيفا: فأكبر انتصار للثورة، هو الإطاحة بمبارك، قبل نهاية حكمه، ولو بيوم.

وأشار فرج إلى العصر البوليسى الذى كانت تعيشه مصر، مدللا على عربات الأمن المركزى التى كانت تحاصر الجامعات والجوامع والنقابات، قائلا: النظام كان يظن أن البوليس هو مصدر السلطة، ولم يعرف أن شعبه، هو مصدر قوته الوحيدة، والمصريين الآن لن يصمتوا بعد سقوط مبارك عن أى أوضاع خاطئة، لا يرضون عنها.

وأكد فرج، على أن التعليم فى مصر، قد انهار ولم تعد توجد مؤسسة تسمى "المدرسة" التى تحولت إلى مكان يحتشد فيه الأطفال فترة من السنوات، يتلقون خلالها كمية من المعلومات، قد لا يستفيدون منها.

وتابع: التعليم يجب أن يهتم بقضية المواطنة، فلا يوجد تعليم، تخلو فلسفته من المواطنة، التى تعنى ببساطة، أننا جميعا ننتمى لنفس الوطن، الذى يربطنا جميعا، وتتحقق داخله، علاقة متساوية بين الجميع.

ورفض فرج، أن تكون "سماحة الإسلام" هى معيار الحصول على حقوق المواطنة، مؤكدا على أن ذلك يعنى أن المسلمين عندما يذهبون للخارج، سيحصلون على حقوقهم بسماحة المسيحية، أو الديانة المهيمنة هناك، مضيفا: يجب أن يتساوى الجميع فى حقوق واضحة، وثابتة للجميع، ويجب أن نحترم ما هو مختلف.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة