يمثل الدكتور محمد سليم العوا قامة وطنية وفكرية كبرى يعتز بها كل مصرى فهو واحد من علماء القانون بالإضافة لإسهاماته المعروفة فى الفكر الإسلامى المستنير، وهو واحد من الذين تميزوا بالنهج الوسطى للإسلام، وقد أعطى صورة طيبة للعالم، والمفكر الذى يربط دينه بدنياه، وله العديد من المواقف الوطنية.
لقد فوجئت على خبر يقول إن قادة حزب الوسط يحاولون إقناع الدكتور العوا بقبول ترشحه للرئاسة تحت مظلة الحزب، إلى هنا وانتهى الخبر. إذا حدث ذلك وقبل الدكتور العوا ترشحه تحت مظلة حزب الوسط لإانى أول من سيصوت ضده وذلك بالرغم من حبى وتقديرى واحترامى له وبالرغم من إيمانى الشديد بكفائته ووطنيته.
إلا أننى ضد الهبوط الى العمل السياسى بالباراشوت أعلم أن الدكتور العوا كثير الحديث فى موضوعات سياسية وله أراء محترمة إلا أن الدكتور العوا على حد علمى لم يمارس فى يوم من الأيام العمل السياسى وهناك فرق بين الحديث فى السياسة وبين العمل السياسى ثانيا أنا ضد ظاهرة الاحتراف فى العمل السياسى فإذا ما لجأ أى حزب لأى شخصية مشهورة ولها وزنها وضمها إليه من أجل الترشح للرئاسة فإننى أعتبره حزب فاشل لم يستطع أن يفرز قيادة من داخله.
ثالثا إننى أنظر للأستاذ الدكتور العوا كونه مصلحا ومنظرا وفيلسوفا أفضل منه مرشحا للرئاسة، والفارق كبير بين المصلح والمنظر وبين الرئيس فالرئيس يحكم الرعية ويرعاهم أما المصلح فهو يلهم وينير طريق الأمم والشعوب نحو الصواب.
إننى أرى إن قبل الدكتور العوا الترشح للرئاسة تقزيما له وتقليلا من وجهة نظرى على الأقل. دكتور عوا إننى أحبك من كل قلبى وأنتظر حواراتك ومقالاتك ولقاءاتك فى الفضائيات على أحر من الجمر. لكن هذا لا يمنعنى من التصويت لغيرك فى انتخابات الرئاسة القادمة، إننى كما قلت لك سابقا إن قلبى معك أما عقلى وصوتى مع الدكتور محمد البرادعى.
عثمان مكاوى يكتب: الدكتور العوا "أعشقه ولن أنتخبه"
الإثنين، 09 مايو 2011 06:11 م