شرطة تايهه يا أولاد الحلال وعلى من يجدها أن يبلغ الشعب عن مكانها هذه العبارة ليست مزحة ولا فكاهة ولكنها واقع ملموس وهم يعانى منه المواطن المصرى منذ يوم الهروب الكبير للشرطة فى يوم جمعة الغضب ومن يومها خرجت الشرطة ولم تعد!!
نعم لم تعد الشرطة بالمعنى الحقيقى لكلمة شرطة، لم تعد الشرطة للدور الرئيسى المنوط بها، لم تعد الشرطة التى تمثل الأمن والأمان فى قلوبنا وعقولنا، لم تعد الشرطة كما يجب أن تكون وإنما تواجدت كأعداد، كأفراد، كمجموعات فى حال غيابها كتاثير، كأمان، كاطمئنان فى قلوب المواطنين .حوادث عديدة ومواقف يتعرض لها المواطن فى كل يوم، حوادث عديدة ومواقف يثبت أغلبها أن الشرطة ورجالها قد اكتفوا بدور المتفرج ليصبحوا بذلك الحاضر الغائب الذى طال انتظارنا لرجوعه ولما عاد خذلنا جميعا وخيب كل توقعاتنا فيه.
فعلى سبيل المثال لا الحصر سأذكر بعض الوقائع التى حدثت فى الأسبوع الماضى والتى هى أكبر دليل على أن رجال الشرطة ما زالوا يتحلون بالسلبية الشديدة وقائع تدل على منتهى اللامبالاه، وقائع تدفع المواطن دفعا على أن يقول حقى برقبتى سآخذ حقى بيدى مما يساعد على انتشار الفوضى وإثارة الشغب ويؤخر كل محاولة لاستعادة الاستقرار والأمان.
أولا: حدث فى قرية منشأة عاصم التى هى إحدى قرى محافظة الدقهلية أن تم اختطاف فتاة من أبناء القرية أثناء ذهابها إلى درس خصوصى فى قرية مجاورة ولما لم تعد الفتاة ذهب أهلها وبعض من أهالى القرية بالبحث عنها إلى أن علموا أن الفتاة مخطوفة من قبل أشخاص بقرية مجاورة تدعى قرية العجيرة فقاموا على الفور بإبلاغ الشرطة فلم يحركوا ساكنا بل قالوا لأهل الفتاة طالما عرفتوا مكانها اذهبوا وأحضروها فلن نبحث عن أحد ونتيجة للموقف السلبى لرجال الشرطة فقد اضطر أهل الفتاة للاستعانة ببعض البلطجية للبحث عن الفتاة واعتراضا منهم على الطريقة التى تعامل بها رجال الشرطة مع الموقف فقد قام أهالى القرية بقطع الطريق الواصل بين مدينتى المنصورة والمنزلة وكذلك قطعوا طرق القطارات مما أدى إلى شلل تام فى الحركة المرورية وما زال أهل الفتاة فى حيرة وألم على غياب ابنتهم التى لم تعود حتى كتابتى لهذه السطور ولا ندرى إلى من سيلجأون لمساعدتهم على استرداد ابنتهم طالما خذلهم رجال الشرطة!!! ثانيا: حدث فى قرية تابعة لسيف الدين التابعة لمحافظة دمياط أن ذهب مجموعة من الأفراد وقاموا بالاستيلاء على الشونة المخصصة للقمح وطرد الموظفين منها وذلك من أجل أن يستخدموها كملعب لكرة القدم!! ولما لم تحرك الشرطة ساكنا أيضا اضطر الأهالى للجوء لرجال القوات المسلحة الذين أصدروا قرارا بفتح الشونة وعودة الموظفين إليها وكلما ذهب الموظفون لتأدية عملهم طردهم هؤلاء الأفراد من الشونة التى هى مخزن للقمح فهل وصل الاستهتار حتى طال قوت الناس!! لقد آثرت الحديث عن حوادث وقعت فى الأقاليم حيث أنها بعيدة عن الأضواء ولكنى لن أنسى ما حدث بين مؤيدى ومعارضى الرئيس السابق مبارك من نزاع فى معركة التورتة فضلا عن معركة بلحة ومانجة الشهيرة بالموسكى ولا تعليق على هذين الموضوعين ولا الموضوعات السابقة سوى أن أرفع صوتى متسائلة أين أنتم يا رجال الأمن أين أنتم يا حماة الشعب؟
ولذاك أوجه ندائى لرجال الشرطة الذى طال انتظارنا لهم أرجوكم عودوا لنا عودوا روحا وتأثيرا ولا تكتفوا بالتواجد السلبى، لا تكونوا الحاضر الغائب تعبنا من ملاحقة البلطجية وسيطر الخوف والرعب على جميع تحركاتنا، توقفت العديد من مصالحنا بسبب الخوف من قطاع الطرق وسارقى السيارات حوادث عديدة فردية وجماعية أبطالها أفراد الشعب الأعزل من جانب والبلطجية من الجانب الأخر حيث أصبحت البلطجة ثقافة يومية فى الشارع المصرى لدرجة أن غير الأطفال لعبتهم الشهيرة عسكر وحرامية إلى ثوار وبلطجية!!!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة