عبد السلام: إلغاء الإجراءات الاستثنائية بالبورصة خلال شهر

أكد محمد عبد السلام رئيس البورصة، أنه متفائل بمستقبل أفضل، خصوصاً مع التراجع المتوقع لمعدلات الفساد المالى والإدارى التى كانت تمثل إحدى العقبات أمام الاستثمار الأجنبى، رغم الأحداث الطائفية السيئة التى تسيطر على الأجواء فى مصر.

وقال، أن المخاطرة السياسية قلت جدا بعد ثورة 25 يناير مما دفع العديد من المؤسسات المالية جديدة، بالإضافة إلى مستثمرين من الأفراد للدخول للاستثمار فى السوق المصرى، مدللاً على ذلك بقول بعض المستثمرين فى الإمارات أن ما يحدث فى مصر نتيجة لتدخل بعض الجهات التى ترغب فى إثارة القلاقل لخلق مشاكل مفتعلة.

وأشار عبد السلام فى حديثة صباح اليوم لقناة "العربية" إلى عقد جلسات عمل مع مستثمرين ومؤسسات مالية ومصارف استثمار فى بعض الدول الخليجية لعرض الحقائق حول السوق المصرية، فى محاولة لتنشيط الاستثمارات الأجنبية.

وقال ان الجولة بدأت من الإمارات لتكون أولى جولات لترويج للبورصة المصرية وإبراز مدى متانة الاقتصاد المصرى وجاذبيته للاستثمار رغم الظروف المحيطة، مشيراً إلى أنه وجد تجاوباً منهم للاستثمار فى صندوق مصر المستقبل.

وأضاف عبد السلام، أن الاندفاع البيعى بعد الأزمة التى مرت بها البورصة كان من جانب أفراد، قائلاً: أنه على الرغم من خروج مستثمرين من السوق، فإن هناك آخرين قائمين كما ازداد عدد المؤسسات الأجنبية التى دخلت السوق نتيجة لقلة المخاطر، التى كانت متوقعة مع عودة البورصة.

وكشف عن دراسة إلغاء كل الإجراءات الاستثنائية، التى وضعتها البورصة بالتنسيق مع هيئة الرقابة المالية خلال شهر مثل الحدود السعرية على المؤشر فى الارتفاع والانخفاض الذى لم يستخدم إلا مرة واحدة بعد 16 ثانية من عودة التداولات بعد الإيقاف.

وأضاف، أنه تم إلغاء بعض الإجراءات، التى كانت موضوعة لتلك الفترة وجارٍ إلغاء الأخرى بما يتناسب مع ما يمر به السوق وبالتنسيق مع الهيئة.

وأكد عبد السلام أن شركات الوساطة التى طلبت قروضاً حصلت عليها، لافتا إلى أن الشركات حصلت على 140 مليون جنيه فقط من المبلغ المقدر بنحو 252 مليون جنيه من صندوق حماية المستثمر من المخاطر غير التجارية، مشيرا إلى أن البورصة قبلت الدعم المقدم من وزارة المالية وقدرة 200 مليون جنيه، وتم صرفه للشركات الراغبة وهناك شركات لم تتقدم للحصول على قرض لقلة المخاطر الموجودة فى السوق و وتم رد المبالغ المتبقية لوزارة المالية.