ذكرت صحيفة هاآرتس، الإسرائيلية، أن العداوة الواضحة بين رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق "إيهود اولمرت" وبين وزير الدفاع الحالى "إيهود باراك" عادت لتطفو على السطح مرة أخرى نهاية الأسبوع الماضى.
وأضافت هاآرتس أن أولمرت استشاط غضباً عندما قرأ نص المقابلة التى منحها إيهود باراك للصحيفة واتهمه خلالها بأنه فشل فى إدارة الاتصالات مع حركة حماس لإطلاق سراح الجندى "جلعاد شاليط"، مشيرة إلى أن المقربين من أولمرت يدعون وبشكل خاص أن باراك هو الذى أفشل الاتصالات عندما زار خيمة اعتصام عائلة "شاليط" فى لحظات الحسم الأخيرة لمفاوضات إتمام الصفقة والتى جرت فى القاهرة خلال شهر مارس 2009.
وأشارت هاآرتس لإلى أن باراك أوضح خلال المقابلة الصحفية معها إلى أنه كان بالإمكان إعادة "شاليط" قبل 3 أعوام خلال فترة ولاية "أولمرت"، ملقياً بالمسئولية على أولمرت، متهما إياه بأنه أخطأ عندما أعطى لحماس الفرصة فى إقرار أسماء السجناء الفلسطينيين المنوى إطلاق سراحهم.
وأضاف باراك: "لأنى تابعت كرئيس للمخابرات صفقات سابقة، فنحن إطلاقاً لم نسمح للطرف الثانى فى إقرار الأسماء ووقتها قال أولمرت نحن نختار 450 سجينا وهم يختارون450 سجينا وحينها وضع على هذا بعض القيود".
ونقلت الصحيفة عن باراك قوله، إنه خلال الأيام القليلة قبل أداء، بنيامين نتانياهو، القسم لتولى الحكومة الإسرائيلية كان الفارق بين الطرفين متوقفا على 130 سجيناً لحماس طالبت الحركة بإطلاق سراحهم ومن بينهم سجناء يقضون أحكاماً عالية ومتهمين بقتل إسرائيليين، مضيفاً، "أن جولة الاتصالات الأخيرة أعدت من أجل محاولة تحقيق اختراق بخصوص أولئك الأسرى".
وأشارت هاآرتس إلى أنه خلال الـ 3 أعوام الأخيرة هاجم باراك "اولمرت" بشدة ولأكثر من مرة، ولكن هذه المرة قرر الأخير الرد بانتقاد شديد، قائلاً: "إن أحد العناصر الأساسية إذا لم يكن فى الأساس هناك صفقة فى شهر مارس 2009 هو إيهود باراك نفسه".
وصرح مقربين من اولمرت بأن: "السبب أن شاليط لم يطلق سراحه وأن الذنب المباشر ملقى على إيهود باراك وتصرفاته الشاذة وغير المسئولية، ولأسفنا أن باراك لم يقل الحقيقة فى وضع كهذا أيضاً"، مضيفين "أن حماس كانت مضغوطة بعد عملية الرصاص المصبوب وكان يتوجب عليها إنجاز شىء عاجل للجمهور فى غزة، وبعدها تم إرسال "عوفر ديكل" ورئيس الشاباك "يوفال ديسكن" إلى القاهرة اعتقاداً أنه كان بالإمكان إتمام الصفقة، إلا أن ظهور باراك وفى نفس التوقيت فى خيمة الاعتصام ومسئولى حماس شاهدوه عبر وسائل الإعلام فقرروا أن إسرائيل تريد الصفقة وبكل ثمن".
وأضاف المصادر المقربة من أولمرت لهاآرتس "أن ديكل وديسكين عادوا من القاهرة فى حالة غليان من تصرف باراك ومقتنعون أن زيارته للخيمة أضرت بالمفاوضات".
هاآرتس: اتهامات بين باراك واولمرت لفشل صفقة شاليط بالقاهرة 2009
الأحد، 08 مايو 2011 04:09 م