مقتل 12 شخصاً خلال اقتحام الدبابات السورية لمدينة حمص

أكد مصدر موثوق لهيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، أن وحدات من الجيش السورى اقتحمت صباح اليوم، الأحد، بلدة طفس فى محافظة درعا من أربعة محاور حيث سمع اطلاق نار، فيما لم يبلغ حتى الآن عن وقوع اصابات فى ظل انقطاع الاتصالات عن المحافظة.

بينما قالت مصادر لقناة "الجزيرة" أن نحو 12 شخصاً على الأقل قتلوا خلال اقتحام الدبابات السورية لمدنية حمص.

فيما اقتحمت وحدات مدرعة تابعة للجيش السورى وقوات أمنية مدينة بانياس ليل الجمعة وفجر السبت، واسفرت حسب ناشطين فى مجال حقوق الإنسان عن مقتل 6 أشخاص بينهم أربع نساء فى المدينة وضواحيها.

ونقلت "بى بى سى" عن أحد سكان مدينة بانياس الساحلية السورية، قوله ان الجيش وقوات الامن سيطرت فى المراحل الأولى من العملية العسكرية صباح أمس، السبت، على القرى المحيطة بمدينة بانياس وهى (المرقب والبيضة والبساتين) تحرك بعدها الجيش فانتشر فى أحياء بانياس وخاصة حى رأس النبع وسط إطلاق نار كثيف.

ومن جانبها نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر عسكرى قوله، إن وحدات الجيش والقوى الأمنية تابعت أمس ملاحقة من وصفتهم بالمجموعات الإرهابية فى بانياس وريف درعا بهدف إعادة الأمن والاستقرار وتمكنت من إلقاء القبض على عدد من المطلوبين والإستيلاء على كمية من الأسلحة والذخائر التى استخدمتها تلك المجموعات للاعتداء على الجيش والمواطنين وترويع الأهالى.

وقال سكان من بانياس لـ"بى بى سى"، إنهم سمعوا عند الساعة الخامسة صباح أمس بالتوقيت المحلى أصوات محركات دبابات تتموضع حول بانياس فى ثلاث مناطق هى منطقة المحطة وحى القصور ومنطقة القوز، الأمر الذى شكل حالة من الخوف والذعر لدى السكان من اقتحام المدينة علما ان الجيش ينشر حواجز له فى أحياء المدينة الداخلية لكن من دون مدرعات وأسلحة ثقيلة.

وأكد السكان، أيضاً أن الاتصالات والماء والكهرباء قطعت عن المدينة.

وذكر شاهد عيان أن جنود الجيش السورى شرعوا فى عمليات تمشيط واسعة للمدينة الواقعة على ساحل البحر المتوسط وفتشوا المنازل واحد بعد الآخر فى عدد من المناطق السنية وقاموا باعتقال الكثيرين وخاصة فى منطقة المرقب الواقعة على بعد نحو ميل من الجنوب الشرقى من بانياس، وكذلك فى قريتى البيدا والبساتين فى الجنوب.

وأضاف الشاهد أن الجيش يحتل تل قلعة المرقب الأثرية المطلة على بانياس، وأن بانياس محاصرة ومغلقة بحيث لا يمكن لأحد الخروج منها أو الدخول إليها.

وأوضح أن عدداً من القوارب الحربية شوهدت أمام سواحل بانياس التى سيطر الخوف على سكانها، ويبدو أنهم كانوا يتوقعون الاقتحام من قبل لإن عددا كبيرا من القاطنين فيها قد غادروها وخاصة الأطفال والنساء.