طارق النجار يكتب: مخاوف مشروعة

الأحد، 08 مايو 2011 08:51 م
طارق النجار يكتب: مخاوف مشروعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تردد أخيرا على لسان الطبقات المتوسطة والأدنى والمعدمة من أفراد الشعب طريق معينة لإصدار الحكم على أفراد النظام السابق وهو نظام الأشغال الشاقة المؤبدة الشعبية، وهو نظام غير موجود فى القوانين المصرية أو فى قوانين العالم وتفسيره جاء على لسان البسطاء بأن يحكم مثلا على رموز النظام السابق بأن يقطن بمنطقة ليس بها مرافق ولا مياه نظيفة يشرب منها ويشرب فقط من مياه المجارى، ويقضى حاجته فى الخلاء أسوة بالمناطق التى تم عرضها مقدم برنامج واحد من الناس بقناة دريم 2، ويأتى آخر ويقر بفرض عقوبة بأن يقف أحد المسئولين طوال اليوم لإحضار العيش فى طابور طويل وعند قضائه الأمر يقوم بالوقوف. ثانيا.. وهكذا، وبالمثل طابور أنبوبة البوتجاز.

ثم يأتى ثالث ويقول بأنه يجب إصدار حكم بأن يسكن فى منزل متواضع جدا ولا يجد قوت يومه ونجعله يذهب طوال اليوم للبحث عن عمل دون جدوى ثم ينام دون أن يأكل، ويأتى رابع ويقول يجب أن يصدر حكم بركوب الموصلات العامة المتوافرة للشعب طوال اليوم و يتكرر الأمر مرارا ، ثم يأتى آخر ويقول يجب أن يصدر حكم على أحدهم بالعلاج فى المستشفيات العامة وتؤدى له الخدمات التى تؤدى لنا، ويأتى آخر ويصدر حكما بالتعليم لأطفاله فى المدارس الحكومية التى تخلو من الطلاب والمدرسين وتشجع الأهالى على إعطاء دروس خصوصية مقابل عدم تناولهم الأطعمة لأن الدروس الخصوصية فوق كل شىء عند العائلة المصرية، ثم يأتى آخر ويقول إنه يجب أن يصدر حكما بالحبس فى معتقل سياسى وسوف يعرفوا المعاملة من أجهزة الأمن، ويضيف آخر بضرورة إصدار حكم بأن يسجن فى سجن عامة لشعب، ويتدخل واحد فى الحديث ويقترح بأن يصدر حكم بأن يقضوا فترة عقوبتهم فى قضاء حوائج الناس فى المصالح الحكومية ووحدات الإدارة المحلية فى الدولة فى ظل نظام الدولة الذين صنعوه بأنفسهم، ثم يأتى آخرون ويقولون ..الخ

خلاصة القول إننى قمت بترجمة مشاعر أفراد الشعب من البسطاء فى أنهم يريدون إصدار أحكام شاقة مؤبدة شعبية على أفراد النظام السابق لكى يشعروا بما يشعر به أفراد الشعب من ظلم وضيق فى العيش والمأكل والملبس والتعليم والصحة والعمل وغيره من أمور الحياة العادية، حيث إنه لم يشعر المواطن المصرى بالحد الأدنى لإنسانيته أمام بنى الإنسان الآخرين فى هذا العالم، إلا أنه يكمن خوفى من الأمر بأن تكبر خواطر هؤلاء البسطاء الذين لهم الحق فيما يقولون بالضغوط على صانع القرار (الضغط الشعبى) بالحياد عن تطبيق العدالة إزاء كل أفراد النظام السابق الذى أفسد حياتنا طوال السنوات الماضية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة