وصفت مستقبل أفغانستان بـ"المجهول"..

صحف أمريكية: الظواهرى الأوفر حظاً لخلافة بن لادن لكنه محل جدل داخل القاعدة

الأحد، 08 مايو 2011 03:58 م
صحف أمريكية: الظواهرى الأوفر حظاً لخلافة بن لادن لكنه محل جدل داخل القاعدة أيمن الظواهرى نائب بن لادن
كتبت رباب فتحى ووكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه بعد مرور أسبوع على تصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لم يعلن التنظيم اختيار خليفة له، مشيرة إلى أن أكثر المرشحين المرجحين لخلافته يبدو رمزاً مثيراً للخلاف داخل الشبكة الإرهابية.

وقالت الصحيفة، أن مسئولى مكافحة الإرهاب الأمريكيين والمحللين يتوقعون أن يتسلم أيمن الظواهرى نائب بن لادن منذ زمن بعيد، راية الخلافة لكنهم قالوا إن سيطرته وهيمنته على التنظيم ليست مضمونة، مستشهدين ببيان أصدره القائد العام للقاعدة الذى اعترف فيه بمقتل بن لادن ولكنه لم يلمح فيه إلى من سيخلفه فى قيادة التنظيم.

وأشار مسئول بارز فى المخابرات الأمريكية "الظواهرى هو الخليفة المفترض، لكن هناك مؤشرات قوية على انه لا يحظى بشعبية داخل دوائر معينة فى القاعدة"، ولفت مسئول أمريكى آخر - طلب عدم الكشف عن هويته - إلى أنه رغم أن العديد من القاعدة الفرعيين للقاعدة قتلوا على مدار السنوات الأخيرة، إلا أنه مازالت هناك بدائل للظواهرى موضحا أن من بينهم جهاديين ليبيين محنكين هما عطية عبد الرحمن وأبو يحيى الليبى.

وقالت الصحيفة، إن القاعدة تدار رسمياً بالشورى، أو مجلس القيادة، وأن العديد من أعضائها أقسموا اليمين للعمل تحت قيادة بن لادن وانه يتعين الانتظار لرؤية ما من يستطيع أن يكتسب لنفسه هذه الصلاحيات ويكتسب ولاءهم، الظواهرى أم منافسيه.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن المسئولين الأمريكيين يأملون الآن فى أنه ترشدهم المحاولة التى قادتهم إلى مخبأ بن لادن فى ابوت آباد فى باكستان على مكان الظواهرى القائد "العملياتى" للقاعدة منذ سنوات، مشيرة إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تحاول استغلال المعلومات والمواد التى عثرت عليها فى مجمع بن لادن للكشف عن المخابئ التى يعيش فيها رموز آخرون للقاعدة.

وقالت الصحيفة إن مقام الظواهرى كمفكر وتخطيطى داخل الدوائر الإسلامية المتشددة لا يرقى إليه شك، لكنه يفتقر إلى ما وصفته الصحيفة بـ"جاذبية" أو "كاريزما" شخصية بن لادن وأنه أبعد العديد من الحلفاء بقيادته العنيدة المتصلبة وشخصيته السريعة الغضب.

ومضت الصحيفة تقول إنه بعد هجمات الحادى عشر من سبتمبر أصبح الظواهرى بشكل تدريجى أكثر الوجوه الظاهرة لتنظيم القاعدة بإصداره العشرات من البيانات الصوتية والمرئية فى الوقت الذى تخفى فيه بن لادن فى الظلال يظهر من فترة إلى أخرى على السطح فى المناسبات ليؤكد للعالم أنه مازال موجودا حرا طليقا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الظواهرى فى أخر تصوير مرئى له فى 14 إبريل الماضى تحدث لمدة 70 دقيقة دون أن يذكر بن لادن، وإغفال مثل هذا لم يكن معتادا منذ سنوات قليلة مضت، لكنها أصبحت شائعة فى بيانات الظواهرى وهو ما يؤكد الافتراض الخاص بأنه المسئول الفعلى عن التنظيم.

وقالت الصحيفة، إن الظواهرى، الجراح المصرى، اكتسب شهرة بعباراته البلاغية الطليقة التى لا تعرف حدود معيدة إلى الأذهان انه فى نوفمبر 2008 وصف الرئيس الأمريكى باراك أوباما بأنه "عبد" وأداة فى يد إسرائيل.

ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية حول تأثير مقتل بن لادن على أفغانستان ككل، إن مقتل أسامة بن لادن على يد وحدات من القوات الأمريكية الخاصة يوم الاثنين الماضى طرح سؤالا هاما لدى طرفى الحرب فى أفغانستان "حركة طالبان، وحلف شمال الأطلنطى" ولكن بصيغ مختلفة، وهو كيف سيؤثر مقتل بن لادن على الصراع حول من يحكم أفغانستان؟.

وذكرت الصحيفة أن حركة طالبان تجيب على هذا التساؤل من جانبها بأن تمردها لم يكن يعتمد على قيادة بن لادن ومن ثم فإن عناصرها قادرة على إبقاء إرثه النضالى على قيد الحياة بعد مقتله، غير أن الطريقة التى قتل بها زعيم تنظيم القاعدة أثارت المخاوف لدى قادة طالبان بأنهم لن يكونوا بمأمن من الاستهداف فى باكستان.

أما فى أوروبا، حسب الصحيفة، فإن الكثير من القادة الأوروبيين يرون مقتل بن لادن سببا قويا لسحب قواتهم من الحرب فى أفغانستان، والتى كانوا قد وعدوا من قبل بإنهائها تحت أى ظرف خلال السنوات الثلاث القادمة. ولا يختلف الموقف كثيرا فى واشنطن، حيث يرى مسئولون بإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن مقتل أسامة بن لادن منحهم فرصة فريدة لإفقاد قيادة حركة طالبان ثقتها بنفسها وإجبارها على الانخراط فى المفاوضات السياسية التى لطالما عارضوها من قبل.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن اللغز الذى يواجه الإدارة الأمريكية يكمن فى مدى اعتبار مقتل أسامة بن لادن ضربة قوية للأصوليين فى معركتهم مع الغرب، أو أنه قد يمهد لتتابع المناقشات فى الولايات المتحدة الأمريكية حول سرعة سحب واشنطن لقواتها من أفغانستان والذى من المقرر له أن يبدأ خلال الشهور المقبلة.

كما أن مقتل بن لادن، كما تقول الصحيفة، طرح تساؤلات أمام الإدارة الأمريكية لم تتم الإجابة عليها حتى الآن حول احتمالية أن تشن القاعدة هجمات ضد الغرب انتقاما لمقتل زعيمها، وأن يكون من الأفضل بقاء الجيش الأمريكى بنفس حجم تواجده فى أفغانستان لمدة أطول، وما إذا كان لدى الجيش الأفغانى القدرة على تولى القيادة فى مناطق الصراع مع عناصر القاعدة بمختلف أنحاء البلاد.

وفى هذا الصدد، أضافت الصحيفة، أكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما وبعض معاونيه طيلة الأسبوع الماضى أن الهدف من الحرب فى أفغانستان هو القضاء على تنظيم القاعدة وحركة طالبان، فإذا كانت الولايات المتحدة أضعفت من قوة تلك التنظيمات فالجيش الأفغانى عليه استكمال المهمة ولا داعى إذن لاستمرار التواجد العسكرى الأمريكى فى البلاد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة