أجرى وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى محادثات مع المسئولين الإماراتيين الأحد أثناء زيارة غير معلنة مسبقا، وسط توتر ملحوظ فى العلاقات بين طهران ودول مجلس التعاون الخليجي، حسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات.
وأضافت الوكالة أن نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء وحاكم دبى الشيخ محمد بن راشد بحث مع صالحى "أهمية ترسيخ الاستقرار فى المنطقة وضرورة التواصل بين المسئولين" فى الإمارات وإيران فى ظل تأكيده "الاحترام المتبادل لسيادة الدول".
وأكدت أن اللقاء تطرق إلى الأوضاع فى البحرين حيث نوه الشيخ محمد ب"حكمة القيادة البحرينية فى التعامل مع الأحداث" التى شهدتها المملكة الصغيرة مؤخرا.
كما شملت المحادثات "الأوضاع الراهنة فى المنطقة وسبل تعزيز السلام والاستقرار فيها من اجل ازدهار شعوبها"، بحسب الوكالة.
وذكرت أن الشيخ محمد بن راشد استقبل صالحى فى أبو ظبى بحضور وزراء الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والداخلية سيف بن زايد آل نهيان وشؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.
وفى طهران، نسبت وسائل الإعلام الحكومية إلى صالحى قوله خلال المحادثات فى أبو ظبى أن "دخول قوات أجنبية البحرين والتدخل فى شؤونها الداخلية يزيد من تعقيدات الأوضاع، وان استمرار هذه السياسة لن يؤدى سوى إلى مزيد من التصعيد فى الأزمة".
واعتبر صالحى أن "الحل الوحيد للازمة يكمن فى بذل جهود جماعية على أساس عقلانى يتضمن خروج القوات الأجنبية والرد بشكل مناسب على المطالب الشرعية للشعب البحرينى والاحتفاظ بالاستقلال والسيادة".
وتأتى زيارته بعد أسبوع من زيارته قطر حيث حذر من "تداعيات سيئة" فى المنطقة إذا استمرت الأوضاع على ما هى عليه فى البحرين.
وتدهورت العلاقات بين إيران وجيرانها العرب بشكل كبير فى الأشهر الأخيرة على خلفية الحركة الاحتجاجية التى قادها الشيعة فى البحرين، والكشف عن خلية تجسس إيرانية فى الكويت التى طردت مع البحرين دبلوماسيين إيرانيين اتهموا بالتجسس.
وتتهم دول الخليج العربية إيران بالسعى إلى زعزعة استقرارها ودعم انتفاضات شعبية اندلعت فى العديد من الدول العربية.
وكانت إيران طالبت لفترة طويلة بالبحرين باعتبارها تابعة لها كما أن طهران فى نزاع مع دولة الإمارات بشان ملكية ثلاث جزر فى مياه الخليج قرب مضيق هرمز.
وقد استنكر وزراء الداخلية فى دول مجلس التعاون الخليجى فى أبو ظبى الثلاثاء الماضى تصريحات رئيس أركان الجيش الإيرانى "الاستفزازية وغير المسئولة وأكدوا أن الخليج عربى وسيظل كذلك".
وكان الجنرال حسن فيروز آبادى هاجم السبت الماضى "جبهة الديكتاتوريات العربية" فى الخليج، معتبرا ان هذه المنطقة "كانت دائما ملكا لإيران". وأشار إلى أن "الأنظمة العربية الديكتاتورية فى الخليج الفارسى غير قادرة على منع الانتفاضات الشعبية".
وشدد على ان "الخليج الفارسى انتمى وينتمى وسينتمى دائما لإيران"، كما ندد برفض دول الخليج العربية تسمية الخليج ب"اسمه التاريخى".
كما دان وزراء داخلية مجلس التعاون الخليجى "بشدة التدخل الإيرانى" فى الشؤون الداخلية للبحرين مؤكدين "مشروعية تواجد قوات درع الجزيرة" فى المملكة الصغيرة.
صالحى يجرى محادثات فى الإمارات خلال زيارة لم يعلن عنها مسبقا
الأحد، 08 مايو 2011 06:19 م
وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة