اتهم مجلس الحكم الانتقالى فى ليبيا كتائب القذافى بأنها تسعى لتوريط الجيش التونسى فى حرب، بعد أن واصلت الكتائب اختراقها للأجواء والحدود التونسية، وقال رئيس المجلس العسكرى الليبى عبد الفتاح يونس: "إن هناك مخططا يحاك من قبل نظام القذافى لتوريط الجيش التونسى فى الصراع الجارى".
وقال يونس فى حوار له مع قناة "الجزيرة" إن كتائب القذافى تقصف معبر وازن الحدودى بين ليبيا وتونس الذى نجح الثوار فى فرض سيطرتهم عليه منذ فترة، حتى ترد القوات التونسية ويحدث نوع من الاشتباك"، مطالبا الجيش التونسى أن يفطن لهذه المكيدة، لأنهم جربوها عدة مرات، لافتا إلى أن الهدف منها الاشتباك بين القوات التونسية والثوار وهو ما لن يحدث، على حد تعبيره.
من جانبها جددت الحكومة التونسية استنكارها الشديد لتواصل مسلسل الخروقات الخطيرة التى ترتكبها القوات الليبية على مستوى المعبر الحدودى بمنطقة الذهيبة مع توالى سقوط القذائف التى يتم إطلاقها من داخل التراب الليبى، وما تشكله من خطورة كبيرة على سلامة السكان والمنشات.
وأشار بيان لوزارة الخارجية التونسية يوم السبت نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء بأن تونس لم تتخذ قرارا بإغلاق معبر الذهيبة التزاما منها بواجبها الإنسانى فى توفير ملاذ للمواطنين الليبيين العزل الذين يلجئون إلى تونس خوفا على حياتهم وسلامة أسرهم.
وهددت تونس بأنه فى حالة جدية السلطات الليبية فى الإيفاء بتعهداتها فإنها ستتخذ ما تراه ضروريا من تدابير لتأمين حرمة ترابها الوطنى وسلامة السكان واللاجئين، فى إطار ما تضمنه الشرعية الدولية.
وكانت معارك دارت بين الثوار وكتائب القذافى يوم السبت الماضى على مستوى منطقة الغزاية القريبة من المعبر الحدودى الذهيبة قد أسفرت عن سقوط أكثر من 30 قذيفة هاون، بالإضافة إلى راجمات صواريخ داخل الأراضى التونسية.
وقال شاهد عيان لوكالة "رويترز" إن حوالى 100 من قذائف المدفعية والمورتر سقطت بالقرب من بلدة الذهيبة التونسية الحدودية يوم السبت، ولم توقع إصابات لكنها ألحقت أضرار بمنزل واحد. ودفع القصف السكان للبحث عن مكان آمن، وأصيبت البلدة عدة مرات بقذائف فى الأسابيع القليلة الماضية فيما تقاتل القوات الموالية لمعمر القذافى.
وفى سياق متصل توافد حوالى 1800 ليبى معبر رأس الجدير الحدودى، وأشارت "وكالة وات "إلى أن مصادر أمنية رفيعة بالمعبر الحدودى أكدت أن الوضع الأمنى مستقر وهادئ، لكن حالة التأهب متواصلة تحسبا لأى طارئ ولكل التوقعات، داعية فى هذا الصدد إلى ملازمة الحذر واليقظة مع الحرص على عدم إرباك أو بث الخوف فى صفوف المواطنين".
العقيد معمر القذافى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة