بدأت إدارة جوازات منفذ السلوم البرى أمس، السبت، منع دخول أى ليبى إلى مصر دون الحصول على تأشيرة سفر من السفارة المصرية فى طرابلس والقنصلية المصرية فى بنغازى، ما دفع أكثر من 2000 ليبى للعودة مرة أخرى إلى داخل ليبيا منذ تفعيل القرار المصرى عصر أمس السبت.
وكانت آخر أعداد الليبيين الذين دخلوا مصر عبر منفذ السلوم أمس، قبل تطبيق القرار، 1602 ليبى، بينما يتم السماح بدخول المصريين والجنسيات الأخرى الراغبين فى العودة إلى دولهم من خلال مصر، فى الوقت الذى يسمح فيه بمغادرة مصر ودخول ليبيا للجميع واستمرار السماح لقوافل المساعدات بدخول ليبيا.
أكد مصدر بمنفذ السلوم البرى أنه بدأ أمس، السبت، منع دخول الليبيين إلى مصر بدون الحصول على تأشيرة سفر من السفارة والقنصلية المصرية، تنفيذا لقرار السلطات المصرية لضبط حركة السفر بين البلدين.
كانت المعلومات تضاربت حول أسباب تطبيق القرار، ووردت معلومات عن قيام المجلس الانتقالى الليبى بمطالبة السلطات المصرية بتطبيق هذا القرار، وهو ما نفته مصادر رسمية مصرية.
وأشارت المصادر إلى أن السلطات المصرية اتخذت القرار بعد تزايد أعداد الشباب الليبيين من مثيرى المشاكل ومرتكبى التجاوزات، ما يؤثر على استقرار وسلامة المجتمع، خاصة بمحافظتى مطروح والإسكندرية، التى يتواجد بهما آلاف الليبيين، حيث تزايد توجيه الاتهام للعديد من الشباب الليبى بتناول الخمور وحيازة المخدرات والتحرش بالفتيات والسيدات ومحاولات اختطاف، إلى جانب القيادة الطائشة للسيارات، مما أوقع العديد من القتلى والمصابين الأبرياء نتيجة حوادث السيارات.
وكانت الفترة الماضية قد شهدت حالة من الغضب وعدم الرضا من أهالى مطروح ومئات الأسر الليبية التى يستضيفها أهالى مطروح من تصرفات الشباب وتجاوزاته غير الأخلاقية، مما يؤثر على العلاقة بين الشعبين وحدوث مشاكل متعددة.
يذكر أنه تردد على مصر خلال الشهرين الماضيين حوالى 100 ألف ليبى عبر منفذ السلوم ومئات الجرحى والمرضى الذين دخلوا للعلاج، ويقيم بمصر حاليا حوالى 27 ألف نازح طبقا لبيانات حركة السفر بالمنفذ يستضيف أهالى مطروح أكثر من 1000 أسرة فى الشقق المصيفية بالمجان، كما يقوم الأهالى ومحافظة مطروح بتوفير المساعدات والخدمات الضرورية لهم بالمجان، إضافة إلى علاج المرضى والمصابين بمستشفيات مطروح مجانا.
