توقعت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، أن تستأثر الدول الآسيوية على 60 إلى 75 فى المائة من إجمالى الزيادة فى الطلب العالمى على الطاقة مع حلول عام 2035.
وقالت (أوابك) ومقرها الكويت فى افتتاحية نشرتها الشهرية اليوم الأحد، أن مكانة السوق الآسيوية للنفط برزت مؤخراً باعتبارها المحرك الرئيسى لاستمرار النمو فى الطلب العالمى على النفط فى المستقبل، فى وقت يتوقع فيه استمرار الاتجاه الانخفاضى فى الطلب على النفط من الدول الصناعية الرئيسية.
وأوضحت، أن الدول الآسيوية تمثل بارقة أمل لتحسن الاقتصاد العالمى، حيث يتوقع على المدى المتوسط أن يرتفع ناتجها المحلى الإجمالى بنسبة 7 فى المائة تقريباً مدعوما بزيادة صادرات دولها وارتفاع الطلب المحلى على مختلف أنواع السلع والمنتجات.
وحول علاقة الدول الأعضاء فى (أوابك) مع الدول الآسيوية فى مجال الإمدادات النفطية أشارت إلى أنها علاقة تاريخية تكاملية إلى حد بعيد، مبينة أن واردات السوق الآسيوية من النفط الخام بلغت حوالى 16 مليون برميل يوميا، يأتى الجزء الأكبر منها من الدول الأعضاء فى المنظمة.
وأنشئت منظمة أوابك فى أعقاب مؤتمر القمة العربى الذى عقد فى 29 أغسطس 1967 بالخرطوم، وذلك بموجب اتفاقية أبرمت فى 9 يناير 1968 ببيروت بين كل من دولة الكويت، والمملكة العربية السعودية، ووليبيا واتفق فيما بين هذه الدول على أن تكون دولة الكويت مقراً للمنظمة.
ثم عدلت الاتفاقية المنشئة للمنظمة لتفسح المجال أمام دول عربية أخرى للانضمام إلى عضويتها ليرتفع عدد الأعضاء من ثلاث دول ليصبحوا عشر دول من بينها مصر.
وقالت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) فى افتتاحية عددها الشهرى، إن اجتماع المائدة المستديرة الآسيوى الرابع الذى استضافته الكويت مؤخراً عقد وسط ظروف جيوسياسية غير اعتيادية تمر بها أسواق الطاقة الدولية منذ بداية العام الحالى، ولفتت الى استمرار تذبذب أسعار النفط وعدم الاستقرار الاقتصادى والسياسى فى بعض الدول المنتجة للنفط فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مبينة أن ذلك يثير مخاوف من حدوث انقطاع فى الإمدادات النفطية.
وأضافت أن الزلزال الذى ضرب شمال شرق اليابان وموجات التسونامى التى أعقبته أدت إلى إلحاق أضرار كبيرة بالاقتصاد اليابانى، وأثرت فى قطاع الطاقة هناك فى إشارة إلى أن اليابان من أهم الدول المستهلكة الرئيسية للنفط والغاز الطبيعى فى العالم وتحتل المرتبة الثالثة فى ترتيب الاقتصاد العالمى.
وأوضحت أوابك، أن جميع هذه القضايا كانت حاضرة أثناء جولات الحوار بين الوزراء المجتمعين فى المائدة المستديرة إضافة إلى مسائل أخرى من أبرزها مستقبل الصناعة النفطية والعوامل المؤثرة فى العرض والطلب وكفاءة الطاقة والتوقعات المستقبلية لدور الطاقات المتجددة والنووية فى قطاع النقل وتوليد الطاقة الكهربائية.
وأضافت أنه من بين العوامل التى ساهمت فى نجاح اجتماع المائدة المستديرة الآسيوى الرابع الذى ضم مجموعة من وزراء النفط والطاقة فى الدول الأعضاء فى منظمة (أوابك)، ما ساد فى الاجتماع من أجواء الصراحة والشفافية بين المجتمعين فى التعبير عن مواقفهم وتطلعاتهم بشأن مختلف القضايا المطروحة.
وأكدت أن ما خلص اليه اجتماع المائدة المستديرة من نتائج وتوصيات يعتبر بمنزلة دعوة للدول المنتجة والمصدرة للبترول لحثها على مزيد من السعى للتعرف على الفرص الاستثمارية الواعدة فى سوق الطاقة بمنطقة شرق آسيا.
وأفادت بان سوق الشرق آسيوية أصبحت مركز جذب مهما لسوق النفط العالمية، موضحة أن ذلك قوبل بمواقف ايجابية من جميع الدول المشاركة فى اجتماع المائدة المستديرة الأخير والتى عبرت عن استعدادها لتأمين الاستثمارات المالية الملائمة لزيادة طاقتها الإنتاجية بما يتماشى مع تنامى الطلب على النفط فى الأسواق الرئيسية خاصة فى منطقة شرق القارة الآسيوية.
وأوضحت أن امانتها العامة شاركت فى الاجتماع الرابع للمائدة المستديرة ممثلة بأمينها العام /الكويتى/ عباس نقى مشيرة إلى أن مثل هذه المشاركات تزيد من أواصر التعاون فى مجال الطاقة بين الدول الآسيوية.
وأشادت بالدور الفاعل الذى قام به وزراء النفط والطاقة فى الدول الأعضاء بالمنظمة المشاركون فى الاجتماع فى تقريب وجهات النظر وتحفيز التعاون بين الدول الآسيوية، مؤكدة أن الحوار بين المنتجين والمستهلكين يعد السبيل الأمثل نحو استقرار أسواق الطاقة ودافعاً للوصول إلى خلق مناخ إيجابى وتهيئة الأرضية المشتركة للتنسيق والتعاون بين المنتجين والمستهلكين ولمصلحة جميع أطراف معادلة الطاقة فى العالم.
"أوابك" تستأثر بـ75% من زيادة الطلب على الطاقة فى 2035
الأحد، 08 مايو 2011 04:17 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة