واصل طه يتحدث عن عرب الداخل فى حوار لـ"اليوم السابع": أنا فلسطينى وأحمل جنسية إسرائيلية وإذا تنازلت عنها سيتم طردى وأصبح لاجئا.. والحزب الشيوعى الإسرائيلى أفشل محاولات توحيد الصف العربى فى إسرائيل

السبت، 07 مايو 2011 08:08 م
واصل طه يتحدث عن عرب الداخل فى حوار لـ"اليوم السابع": أنا فلسطينى وأحمل جنسية إسرائيلية وإذا تنازلت عنها سيتم طردى وأصبح لاجئا.. والحزب الشيوعى الإسرائيلى أفشل محاولات توحيد الصف العربى فى إسرائيل واصل طه رئيس حزب التجمع الديمقراطى
حوار يوسف أيوب وأميرة عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يواجه حاليا وفد عرب 48 الذى شارك الاربعاء الماضى فى حفل توقيع وثيقة الوفاق الوطنى الفلسطينيى بالقاهرة حملة شرسة، بعدما أتهمهم رئيس طاقم ردود الفعل فى حزب "الليكود" الاسرائيلى أوفير أكونيس بخيانة إسرائيل، لمشاركتهم فى احتفال لمنظمة إرهابية – فى أشارة لحماس- ترفض كيان دولة إسرائيل، وهو الهجوم الذى يتوقع كثيرون أن يصل لمرحلة التهديد بسحب الجنسية والهوية الزرقاء ممن شاركوا فى الحفل وهم محمد بركة (الجبهة الديمقراطية) وأحمد الطيبى (العربية الموحدة ـ العربية للتغيير) وطلب الصانع (الحزب الديمقراطى العربى) والنائب السابق واصل طه رئيس حزب التجمع الديمقراطى الذى أشار فى حوار خاص لليوم السابع إلى أن مثل هذه الملاحقات والتهديدات ليست الأولى، وإنما سبقتها تهديدات أخرى باءت جميعها بالفشل.

واصل طه فسر لليوم السابع أغراض من يقومون بهذه الحملة، والتى تتمثل فى تعبئة الرأى العام الاسرائيلى ضد عرب الداخل، كاشفا عن أسباب عدم توحد عرب فلسطين تحت قيادة واحدة.. وإلى نص الحوار



كيف تقيم احتفال الإعلان عن وثيقة الوفاق الوطنى الفلسطينى؟
أولا هذه الوثيقة كان لابد منها باعتبارها أمر ضرورى على خلفية التطورات الاقليمية والدولية، فكان لابد من أنهاء الانقسام الفلسطينيى الذى أصبح المطلب الأساسى للشعب الفلسطينى الذى رفع شعار "الشعب يريد إنهاء الانقسام"، فى كل المدن الفلسطينية..
هذه الوثيقة نأمل أن تكون فاتحة خير وبداية جديدة لمرحلة جديدة لنضال شعبنا الفلسطينى الذى يسعى للحرية والاستقلال منذ أكثر من 6 عقود.

هناك تخوفات كثيرة بأن تصطدم هذه الوثيقة بالضغوط الامريكية والإسرائيلية على أبو مازن.. كيف ترى ذلك؟
بدون شك الضغوط الخارجية كان لها أثر كبير فى عدم التوصل للوفاق وإلى عدم التوقيع على الورقة المصرية فى السابق إلى درجة أن أمريكا وإسرائيل ضغطتا على العديد من الدول بما فيها دولا عربية من أجل تكريس الوضع الفلسطينى القائم، وكما قال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية فى اجتماع مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات الأسبوع الماضى أنه كان هناك فيتو على المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، ونحن نعرف دون أن يصرح موسى بمصدر هذا الفيتو أنه كان إسرائيليا أمريكيا ونابعا أيضا من بعض الأطراف العربية.



مثل من؟
قد تكون جهات أو مجموعة أو أفراد عربية لا نود الدخول فى تسميتها

هناك حديث عن قطر وسوريا وإيران؟
قد تكون جهات عربية وإقليمية، ولا أريد أن أحدد أسماء.

وهل هذا الفيتو انتهى؟
إسرائيل وأمريكا لم يتراجعا عن الضغط لتكريس الوضع القائم، خاصة إسرائيل التى ترى أن هذا الوفاق والمصالحة هى عودة لاعمال العنف أو كما يسمونها الإرهاب الفلسطينى، فإسرائيل تريد استخدام كلمة إرهاب لأنها أصبحت كلمة جذابة فى الدبلوماسية الدولية خاصة الامريكية والأوربية، يريدون استخدام هذه الكلمة لتجنيب هذه الدول لمساندة إسرائيل فى عدم العودة للمفاوضات التى أفشلتها إسرائيل بتعنته وصلفها وعدم دفعها أستحقاقات السلام المطلوبة منها.

كيف تمت مشاركتك فى حفل الإعلان عن وثيقة المصالحة الفلسطينية؟
فى الحقيقية جئت للقاهر باعتبارى عضو فى مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات لحضور المؤتمر السنوى للمؤسسة، فقد تعودنا على الالتقاء فى فبراير من كل عام، لكن أحداث الثورة المصرية أجلت اللقاء لمايو، وفى نفس الوقت كنت قد تلقيت دعوة أيضا من الاخوة الفلسطينين والمصرين لحضور حفل المصالحة الفلسطينية الفلسطينية.



ما تعليقك على المطالب الاسرائيلية بمحاسبة من شاركوا من عرب الداخل الإسرائيلى فى حفل المصالحة كونهم جلسوا فى حفل كان به وفد حماس؟
وصلتنى بعض الأنباء عن أن الصحافة الاسرائيلية واليمين الاسرائيلى يطالب بمحاكمتى ومعى الإخوة الباقين الذين شاركوا فى الحفل، وهذا التهديد ليس الأول تجاهى وتجاه الآخرين، وفقد واجهنا مثلها وسنستمر فى مواجهة المؤسسة الإسرائيلية لأنه من أبسط حقوقنا أن نلتقى أبناء شعبنا الذين يعانون من الاحتلال والظلم الاسرائيلى منذ سته عقود.

كيف تتوقع التعامل الاسرائيلى معكم.. هل تتوقعون ملاقاة نفس مصير عزمى بشارة؟
أنا شخصيا واجهت محاولات لسحب الجنسية الإسرائيلية عنى عقب زيارتى للبنان بعد حرب 2006 تضامنا مع الشعب اللبنانى، وقد نجحنا فى إفشال المؤسسة الإسرائيلية من سحب جنسيتنا لأننا نعتبر هذه الجنسية عاملا من عوامل بقائنا على الأرض، وقد نجحنا فى ذلك، وفى هذه الحالة التى يهدد فيها اليمين بمعاقبة كل من شارك فى لقاء المصالحة فهو يريد إثارة الشارع الإسرائيلى ضد عرب 48، لأن المعركة ليست ضد أشخاص من شاركوا، إنما المعركة تتمثل فى من نمثل من جماهيرنا العربية التى تدعم المصالحة والوحدة الفلسطينية.



لكن فى المقابل أنتم متهمون بأنكم تنازلتم عن القضية مقابل الجنسية الإسرائيلية؟
دعنى أقول إن هذا الحديث الذى يصدر عن العديد من الجهات العربية هو حديث مبتذل وغير صحيح، ويجب أن يتراجعوا عنه لأنهم مطالبون بالدفاع عنا وعن صمودنا وليس الهجوم علينا، بعد 48 فقدنا الدعم العربى وأصبحنا منقطعين عن عالمنا العربى فكان لابد من البحث عن آليات تجسد الصمود الذى نريده وبقائنا على أرضنا، وكانت الجنسية الإسرائيلية هى أمر مفروض علينا للبقاء فى أرضنا، ونحن نحملها لأننا لا نملك أى جنسية أخرى واذا أمتلكنا أى جنسية أخرى سنفقد جنسيتنا الأولى وترحيلنا.

أنا فلسطينى وأحمل جنسية إسرائيلية، واذا تنازلت عنها سيتم طردى وأصبح لاجئا، فى حين أنا أبحث عن عوامل تبقينى على أرضى، لذلك اضطررنا لحملها لكى نحافظ على بقائنا ووجودنا، لأنه بدونها لا يستطيع أحد الدفاع عنا، لأننا فى هذه الحالة سنصبح بلا جنسية، لذلك الهوية الزرقاء التى نحملها هى عامل من عوامل البقاء لنا، رغم إدراكنا لعامل التناقض الموجود فى الأمر، نعم هناك تناقض حقيقى بين أنى فلسطين وأحمل الجنسية الإسرائيلية.. نحن ندرك حقيقة هذا التناقض، لكنه تناقض يساعدنا فى الحفاظ على أرض الوطن.



ما الذى تقدموه لخدمة القضية الفلسطينية؟
ما قدمناه ونقدمه كثير جدًا.. أولا نحن الشاهد الأكيد على النكبة الفلسطينية، فنحن المجموعة الفلسطينية الوحيدة التى لم تغادر أراضيها بعد 48، وصمدنا فى أرضنا وبيوتنا رغم أن الكثير من الإخوة والأقرباء قد غادروا إلى سوريا ولبنان والأردن ومصر والعراق وإلى كل الشتات، إلا أننا صمدنا وكنا مجموعة مشرزمة وضعيفة وفقدنا المدينة الفلسطينية والمثقفين والبنية التحتية الاقتصادية وكل العوامل التى تشكل أمة ومجتمعا، لكننا نجحنا على مدار ستة عقود من استعادة الكثير من هذه العوامل، فأصبحنا مجتمعا عربيا فلسطينيا متماسكا داخل دولة إسرائيل، يفخر بهويته العربية والفلسطينية ويناضل من أجل الحفاظ عليها، ويدخل فى مواجهات مع المؤسسة الإسرائيلية دفاعا عن شعبنا الذى يعانى من الظلم والقتل والحصار فى غزة والضفة والمخيمات اللبنانية التى تعرضت فى كثير من الحالات إلى عدوان إسرائيلى همجى فكنا نخرج لنتظاهر وكنا الشاهد الأكيد الذى لا يشك فى أمره على النكبة الفلسطينية التى حلت على شعبنا.

كيف تسير العلاقة بينكم وبين المنظمات الإسرائيلية التى تدافع عن السلام؟
الأحزاب العربية خاصة نحن لنا علاقات مع القوى الديمقراطية الحقيقية غير الصهيونية فى إسرائيل الممثلة فى مجموعات ونخب ومثقفين تربطنا بهم علاقات جيدة نحاول من خلالها تشجيعه على التنظيم لكن اليمين الإسرائيلى هو الأقوى والذى يمنع تأثير مثل هذه النخب غير الصهيونية.

هذه المجموعات تشارك فى نضالنا ضد الجدار العنصرى الذى تبنيه المؤسسة الإسرائيلية فى الضفة الغربية، وتشترك أسبوعيا فى المظاهرات التى يقودها الفلسطينيون فى الضفة الغربية والمدن الفلسطينية الأخرى.



من برأيك المثقف الإسرائيلى الذى تراه من المدافعين عن حقوقكم؟
هناك العديد من الشخصيات أبرزهم الدكتور أمنو راز والدكتور أيلين بابى والدكتور شان هاف، فهؤلاء أبرز الشخصيات المؤيدة لنا وللقضية الفلسطينية، بعضهم كتب مقالات ودراسات منها كتاب التطهير العرقى فى فلسطين للدكتور أيلين بابى.

ما هى المماراسات العنصرية التى تمارس ضدكم فى إسرائيل؟
أنت كعربى وكفلسطينى فى أى مدينة يهودية متهم فى أى شئ يحدث، كما أن أرضنا مهددة بالمصادرة، وهناك آلاف المنازل مهددة بالهدم بحجة عدم الترخيص، مع أن المؤسسة الإسرائيلية تغض الطرف عن عشرات الآلاف عن البيوت التنى بنيت فى الأراضى الفلسطينية بدون ترخيص وعن مستوطنات كاملة فى الضفة الغربية تبنى بدون ترخيص، ناهيك عن الاعتقال والملاحقة الأمنية الفردية والجماعية للأحزاب السياسية خاصة فى التجمع الوطنى الديمقراطى.

كيف تواجهون خطة حكومة نتانياهو بالترويج لفكرة يهودية الدولة الاسرائيلية؟
إسرائيل تعرف نفسها على أنها دولة اليهود وتحاول استعمال هذا التعريف للابتزاز، أعنى ابتزاز الفلسطينى على مستوى القيادة وعلى مستوى الأحزاب داخل إسرائيل ونحن نرفض أن تكون إسرائيل دولة اليهود ونرفض الابتزاز ونطالب ونناضل لكى تكون الدولة دولة لجميع المواطنين، بمعنى أن ترتكز المؤسسة والدولة فى تعاملها مع المواطنة على مبدأ المواطنة وليس على أساس التعامل الاثنى أو الدينى أو أى شئ أخر .



نحن فى التجمع الوطنى الديمقراطى كنا أول من طرح خطاب دولة المواطنيين كى يكون بابا جديدا للصراع مع يهودية الدولة والحركة الصهيونية، والإخوة الفلسطينيون يطالبون بدولة فى الضفة والقطاع وعاصمتها القدس الشرقية، ونحن نطالب بأن تكون إسرائيل دولة لجميع مواطنيها وليست دولة صهيونية أو يهودية ونلتقى مع الاخوة الفلسطينى فى الشتات فى عدة أمور أهمها حق العودة للاجئين الفلسطينين إلى ديارهم بموجب الشرعية اتلدولية وقرارات الامم المتحدة.

هل تقومون بحملة دولية لمواجهة هذا الفكر؟
هناك شقان فى الموضوع الأول الاتصال بمؤسسات المجتمع المدنى الدولى لتجنيدهم للوقوف إلى جوارنا للتصدى لفكرة يهودية الدولة التى سندفع نحن ثمنها، وهناك تعاطف من قسم لا بأس به من المجتمع المدنى الدولى معنا بعدما تفهموا مدى انعكاسات هذه الفكرة علينا، وهناك شق آخر تقوم به كتل البرلمان الصهيونية فى التحضير لدستور لاسرائيل تضع فى بنوده أن إسرائيل دولة الشعب اليهودى بمعنى التأكيد على يهودية الدولة، وهم يريدون تأييد الكتل العربية لهذا الدستور الا أننا رفضنا الاشتراك فى صياغته أو النقاش حول موضوع يهودية الدولة فى الدستور المقترح، وكان لرفضنا سيفشل الدستور لأنهم يريدون دستورا مجمع عليه من كافة الكتل وتحديدا الكتل العربية.

وهل يستطيع اليمين الإسرائيليى تمرير هذا الدستور بدون موافقتكم؟
يجب أن يكون الدستور مجمع عليه من كافة الكتل، وهنا أشير إلى أن هنا كتل يهودية تعارض هذا الدستور وتحديدا الكتل الدينية، فهى لا تريد أن تكون إسرائيل دولة صهيونية وإنما يريدون أن تكون دولة شريعة يهودية، وبالتالى فهناك خلاف داخل المعسكر اليهودى فى قضية يهودية الدولة أو علمانيتها، وهناك نقاش حاد عليها بين الكتل اليهودية المتدينة وغير المتدينة ونحن نناور بين ها الخلاف لكى نجنب أيضا كتل تعارض الدستور.

هناك اتهام موجه لكم ككتل عربية داخل إسرائيل أنكم لا تتفقون على رأى واحد؟
نحن فى التجمع الوطنى الديمقراطى أول من دعونا لوحدة الأحزاب العربية داخل الكنيست لأن ذلك يعطى قوة ويزيد التمثيل ونتصرف من خلال هذه الوحدة كأقلية عربية داخل دولة إسرائيل، إلا أن هناك من لا يزال لا يؤمن بهذه الوحدة كونهم يعتقدون أن هذه الوحدة هى وحدة قومية ونحن لا نريد ذلك، وأقصد هنا الحزب الشيوعى الإسرائيلى الذى يرى فى نفسه حزبا يهوديا عربيا رغم أن الغالبية العظمى من أعضائه من العرب الفلسطينى، والحقيقة أن هذا الحزب لازال يشكل عقبة أمام توحيد الصف العربى داخل دولة إسرائيل.

ولماذا لا تتفاوضون معهم؟
المفاوضات موجودة دائما والنقاشات موجودة ولكن عندما نصل لهذه النقطة يرفضون الاستمرار فى النقاش

وما السبب فى ذلك؟
لأن هناك جناحا يهوديا داخل الحزب يعارض أن يتوحد مع التجمع الوطنى الديمقراطى الذى يتبنى فكرة المواطنيين والحفاظ على الهوية القومية للمواطن العربى والتواصل مع العالم العربى بأعتبارا جزء لا يتجزأ من الوطن العربى.

كم حزب عربى موجود داخل إسرائيل؟
هناك 3 كتل برلمانية وهى التجمع الوطنى الديمقراطى والحزب الشيوعى الاسرائيلى "الجبهة الديمقراطية" الممثل فى الكنيست باربع أعضاء من بينهم يهودى، والقائمة العربية الموحدة التى تضم ثلاثة أحزاب وهى الحركة الاسلامية والطيبى والحزب العربى الديمقراطى، وكل هذه الكتل ممثلة فى الكنيست الاسرائيلى بـ 11 عضوا من أصل 120 عضوا بالكنيست أى حوالى 9% من البرلمان.

عملية وحدة الأحزاب ستزيد التمثيل العربى على الأقل 3 مقاعد وسيشجع الذين لا يصوتون وهم يصلوان أحيانا لـ50% للإدلاء بأصواتهم دعما للوحدة.

ويجب أن أشير هنا إلى وجود خلاف بين الأحزاب العربية حول الكنيست ذاته، فالحركة الإسلامية منقسمة على نفسها، الذى يتزعمه الشيخ رائد صلاح لا يريد التصويت أو الترشيح للكنيست، أما الحركة الجنوبية ممثلة فى الكنيست، وهناك أفراد وحركات صغيرة لا تؤمن بالنضال البرلمانى داخل إسرائيل، وهنا نختلف معهم ودائما نقول إننا نمثل أبناء شعبنا أمام الحاكم الظالم، ولسنا ولن نكون جزء من هذه المؤسسة، إنما نريد استغلال هذا المنبر لطرح قضايانا، ليس فقط أمام البرلمان، وإنما على العالم كله، فنحن نود أن نستعمل النضال البرلمانى كرافعة لقضايانا التى نعانى منها.

هل أى من هذه الأحزاب أو الكتل دخلت مرة فى تحالف مع الحكومة؟
لم يحدث، لأننا ندخل البرلمان كمعارضة ونخرج منه معارضة ولن نكون يوما فى أى ائتلاف حكومى

ألم يعرض عليكم قبل ذلك الدخول فى ائتلاف؟
عندما يشكلون الحكومة لا يتطرقون لفكرة الائتلاف مع أى من الأحزاب العربية، وكأننا غير موجودين، فهم يبحثون عن أحزاب صهيونية خالصة.

وما هى وضعية العرب الذين تواجدوا فى حكومات إسرائيلية سابقة مثل غالب مجادلة؟
غالب مجادلة هو عضو فى حزب العمل، وملتزم ببرنامج حزب العمل الصهيونى، ونحن لا نعتبره ممثل للعرب، فهو تربى فى شبيبة حزب العمل، وكذلك مجلى وهبى فى حزب الليكود الذى كانوا ولا زالوا يستخدمونه فى المخابرات ويرسلوه فى مهام خاصة، ونحن لا ننظر لهم على أنهم يمثلوننا فى الحكومة .

لكن غالب مجادلة يتحدث كونه ممثل عرب 48 فى الحكومة؟
بالعكس عندما يختارون شخصا مثل مجادلة ليس كممثل للعرب، وإنما لحزب العمل، وإنما يستخدمونه ليقولوا للعالم إنهم ديمقراطيون ويمثلون العرب فى الحكومة.

وللعلم عندما اختاروا غالب مجادلة فى وزارة الثقافة والعلوم، فهذه الوزارة كان بها ملفات مهمة منها الملف النووى، فبالتالى أخروا دخوله للوزارة حتى أخرجوا منها هذه الملفات المهمة، لأنهم لا يأتمنونه، وسحبوا منه هذا الملف، حتى من هم ينتمون للأحزاب الصهيونية لا يأتمنونه، ولذلك نتحدث دوما مع هذه الشخصيات ونقول لهم إنكم ما دمتم بهذا الشكل فلماذا تسيرون ضمن ركاب هذه الأحزاب التى ترتكب الجرائم ضدنا وضد شعبنا.

ما هى طبيعة العلاقة التى تربطكم بالفصائل الفلسطينية وتحديدا فتح وحماس؟
كل الفصائل الفلسطينية على مختلف ألوانها تعتبرنا الجزء الأصيل من الشعب الفلسطينى الذى حافظ على أرضه وبيته وبقى على أرض الوطن كشاهد على النكبة وعلى ما حدث لشعبنا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة