حذرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، من الهدوء شبه الكامل الذى أطبق على الجماعات الإسلامية المتشددة فى باكستان بعد انتشار التفاصيل والشائعات، على حد سواء، بشأن مقتل زعيم القاعدة، أسامة بن لادن الأسبوع الماضى، وقالت إنه فى دولة تعرف بكونها مرتعا للعديد من المنظمات المسلحة التى تتبنى نفس نهج زعيم القاعدة الراحل، عدم انفجار القنابل ردا على مقتله يعد أمرا غريبا.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن ما كان متوقعا عقب هذا الحدث أن تمتلئ المدن الباكستانية بالجنود التابعين لتلك المنظمات ليتعهدوا بالانتقام، ولكن هذا لم يحدث، حتى المظاهرات التى اندلعت احتجاجا على مقتله، انتهت بالشعارات المنددة بالحكومة وبالولايات المتحدة.
ورأت "واشنطن بوست" أن رد الفعل المهزوم هذا من قبل أكثر الجماعات تشددا فى باكستان، حتى الآن على الأقل، يعكس مدى تآكل صدى رسالة بن لادن وانتشار الفوضى داخل صفوف الجماعات الباكستانية المسلحة، التى تم التمكن من إبطاء هجماتها فى الأشهر الأخيرة، وفقا لعدد من المحللين.
وأعرب عدد من أعضاء المنظمات المتشددة فى مقابلات أجريت معهم عن ارتباكهم، فمن ناحية، قال البعض إنهم لا يصدقون إن بن لادن قد لاقى مصرعه، فى الوقت الذى أكد فيه كثيرون أن يصدقون ولكنهم فى حالة حداد ويتفكرون فى كيفية الاستجابة.
"جميع من فى المنظمة فى حالة صدمة، ولن نتخذ أى قرار بشكل سريع"، هكذا أكد عضو (27 عاما) فى جماعة مسلحة محظورة.
بعد مقتل بن لادن..
واشنطن بوست تحذر من هدوء الجماعات الباكستانية المتشددة "غير العادى"
السبت، 07 مايو 2011 01:51 م