لوس أنجلوس تايمز: مقتل بن لادن فرصة لسحب أوباما قواته من أفغانستان والعراق

السبت، 07 مايو 2011 11:49 ص
لوس أنجلوس تايمز: مقتل بن لادن فرصة لسحب أوباما قواته من أفغانستان والعراق الرئيس باراك أوباما
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن الرئيس باراك أوباما أصبح لديه بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، القدرة سياسيا ومعنويا على إنهاء التدخل العسكرى الأمريكى فى أفغانستان والعراق.

وقالت الصحيفة إن طريقة استهداف بن لادن تشير بقوة إلى أن التهديد الإرهابى، سواء الواقعى منه أو الافتراضى، يمكن القضاء عليه من خلال عمليات القوات الخاصة بدلا من توريط مئات الآلاف من الجنود الأمريكيين فى معارك على الأرض.

وأضافت أن نجاح عملية اغتيال بن لادن أثبت أن إستراتيجية مكافحة الإرهاب القائمة على العمل الاستخباراتى والهجمات الجوية الخاطفة ووحدات القوات الخاصة يمكن أن تمثل الردع المناسب لأى خلايا سرية جديدة تخطط لشن هجمات ضد الولايات المتحدة.

وتساءلت "لوس أنجلوس تايمز" عما إذا كانت واشنطن لا ترسل جنودها على الأرض فى العواصم الأوروبية التى من المعتقد أنها تضم بؤرا إرهابية مثل برلين ولندن، فما الداعى إذن لوجود 150 ألفا من الجنود الأمريكيين فى كل من أفغانستان والعراق؟!

وتابعت الصحيفة أنه إذا كانت الإجابة على السؤال هى أن دور القوات الأمريكية فى أفغانستان هو القضاء على تمرد حركة طالبان، فإن هذا التمرد لا يمكن أن يمثل تهديدا للأمن القومى الأمريكى تحت أى مسمى، وإن كانت طالبان تشارك تنظيم القاعدة فى أهدافها وعملياتها فبمقدور المخابرات الأمريكية ووحدات القوات الخاصة التعامل معها على غرار ما فعلته فى عملية اغتيال بن لادن.

أما فيما يخص التدخل العسكرى الأمريكى فى العراق، فتقول الصحيفة إن تهديدا افتراضيا تم تلفيقه ضد العراق لتبرير هذا التدخل عام 2003، غير أنه اتضح مع مرور الوقت أن هذا التهديد لم يكن واقعيا، ومن ثم لم يتطلب بقاء الجنود الأمريكيين فى العراق كقوة احتلال غير مرحب بها حتى الآن.

وعلى هذا الأساس طالبت الصحيفة الرئيس الأمريكى باتخاذ قرارين محوريين على وجه السرعة، الأول هو الإعلان عن تبنيه لرأى "الكتلة السلمية" من الأمريكيين والتى تدعم بقوة قرار سحب ما يتراوح بين 50 و70 ألفا من الجنود الأمريكيين من أفغانستان بدءا من شهر يوليو المقبل على أن تشهد عملية الانسحاب وتيرة أكثر سرعة من تلك التى استهدف من خلالها أوباما سحب كامل قواته بنهاية عام 2014.

أما القرار الثانى فيتعلق برفضه نداءات اللوبى العراقى المطالبة ببقاء القوات الأمريكية فى البلاد لما بعد شهر ديسمبر المقبل، خاصة أن استمرار التواجد العسكرى الأمريكى فى العراق سيؤدى إلى تنامى العداء ضد الولايات المتحدة فى الشارع والبرلمان العراقيين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة